بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

الغارات الجوية الأمريكية لا تحمي أحدًا

إن الحجج التي تسوقها الولايات المتحدة تبريرًا لتجديد ضرباتها الجوية على العراق تفوح منها رائحة النفاق العفنة. مرة أخرى تمطر الولايات المتحدة العراق بالقنابل، هذه المرة في مواجهة المتمردين المسلحين الذين ظهروا كرد فعل مباشر على احتلال واشنطن الكارثي. وتُعد هجمات الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار بمثابة حلقة جديدة من حلقات الحرب الأمريكية المستمرة حتى الآن إلى ما يقرب من ربع قرن، والتي لم تجلب معها سوى الفقر والعنف والقمع للشعب العراقي.

وفي الوقت نفسه، أزمة أخرى بسبب الاحتلال تدور رحاها في العاصمة العراقية بغداد، حيث يتمسك رئيس الوزراء نور المالكي بالسلطة بالرغم من الضغط، بتشجيع من إدارة أوباما، لتشكيل حكومة جديدة. ووفقًا لتقارير صحفية، فمع بداية الأسبوع تحركت قوات من الجيش والشرطة صوب المنطقة الخضراء بوسط بغداد في استجابة منهم لأوامر المالكي.

بدأت الضربات الجوية ضد مواكب ومواقع المدفعية للدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش) في أواخر الأسبوع المنصرم، واستمرت طيلة عطلة نهاية الأسبوع. تمركزت الأهداف في شمال العراق، حيث يهدد هجوم مقاتلي داعش بشكل متواصل أربيل، عاصمة الأكراد العراقيين، حلفاء الولايات المتحدة الأكثر صمودًا خلال الحرب المستمرة لعقود، كذلك امتدت الغارات الجوية لمنطقة جبل سنجار، حيث فر عشرات الآلاف من الأقلية الدينية اليزيدية خوفًا من تقدم مقاتلي داعش.

ركز باراك أوباما وإدارته على محنة اليزيديين تبريرًا لتجديد الضربات الجوية. وفي خطاب الإعلان عن العملية، قال أوباما: “لايمكن أن تغض الولايات المتحدة طرفها في حالة مثل التي لدينا في هذا الجبل، حيث يواجه الأبرياء احتمالية العنف المروّع”. ولابد أن أوباما قد تحلى بالوقاحة الكافية التي مكنته من التفوه بمثل هذه الكلمات بعد أن قضت الحليفة العزيزة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إسرائيل، شهرًا كاملاً في ترويع الأبرياء في غزة مع واقع، وليس احتمال، “للعنف المروّع”.

اليزيديين هم أحدث ضحايا الحرب الأهلية الوحشية التي بدأت أثناء الاحتلال الأمريكي، بتواطؤ بين الجيش الأمريكي والسلطة السياسية. وفي ذروة الموجة الأولى من الحرب الأهلية، عانى المسلمون السنّة من وطأة العنف، على يد الميليشيات الشيعية التي دُمجت حينذاك بشكل رسمي في قوات الأمن العراقية – مما أدى خلال السنوات اللاحقة لظهور الأصولية السنيّة المتطرفة أو ما يعرف إختصارًا بـ”داعش”.

إن ادعاء قادة الولايات المتحدة السياسيين بالاهتمام الآن بحماية الأقليات الدينية والعرقية من العنف – الذي لطالما شجعوه حفاظًا على حكمهم أثناء فترة الاحتلال – لهو محض نفاق بيّن. كما كتب أستاذ دراسات الشرق الأوسط خوان كول أن “الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها الإدعاء بحجة “المساعدات الإنسانية” إلى العراق بعد ما فعلت بهذا البلد”.

وصرح مسؤولون في البنتاجون بأن الضربات الجوية التي شنت الأسبوع الماضي تبعتها عملية موازية لإسقاط الماء والغذاء إلى اليزيديين المحاصرين، الذين فروا بعدما استولى مقاتلو داعش على بلدة سنجار والمناطق المحيطة التي تقطنها الأقلية المسيحية. وهددت داعش بقتل اليزيديين الذين لا يعتنقون الإسلام أو أن يقبلوا بدفع الجزية.

أي شخص لا يجد غضاضة في الاعتقاد بأن اليزيديين الأبرياء على الأقل لن يموتوا بفعل العطش أو المجاعة بفضل عمليات الإنزال الأمريكية، عليه أن يضع في الاعتبار نتائج عمليات إنزال إنسانية أخرى، حيث أشار الكاتب المناهض للحرب فيليس بنيس إلى أنه “أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، أسقطت الطائرات الأمريكية طرود غذائية للاجئين الذين فروا إلى الجبال هربًا من القصف – لكن أغلفة طرود الطعام الصفراء كانت مطابقة تمامًا للون القنابل العنقودية التي كانت تسقطها الطائرات الأمريكية أيضًا”.

وحتى بعدما تسربت إلى وسائل الإعلام الأمريكية تقارير تؤكد تَمزُق العديد من الأطفال الأفغان إربًا، بفعل القنابل العنقودية أثناء بحثهم عن الطعام داخل الطرود الصفراء، صرح البنتاجون بأن الولايات المتحدة لن تتوقف عن استخدام هذا النوع من القنابل، ولن تغير لونها أيضًا.

حماية الحلفاء
هناك دافع رئيسي آخر وراء الضربات الجوية، وهو أن تقدم مقاتلي داعش في أربيل يهدد مواطني الولايات المتحدة المتواجدين هناك – حيث يوجد بها ما يقرب من 250 شخص ما بين دبلوماسيين و”مستشارين” عسكريين من المتعاونين مع السلطات الكردية التي تحكم منطقة كردستان العراقية. لكن، أن كان يُخشى حقًا على أمنهم وسلامتهم، فبإمكان البنتاجون أن يخرجهم من العراق في غضون ساعات قليلة. لكن وجودهم في أربيل يدل على أهمية المدينة للأمبريالية الأمريكية، ولتطلعات واشنطن اليائسة في هذا الوضع المتدهور.

بدأ هجوم داعش في العراق في يونيو عندما هاجمت مجموعة صغيرة من المقاتلين قوامها حوالي 1200 شخص مدينة الموصل، التي تقع في شمال العراق ويبلغ عدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة. وكان للجيش العراقي تواجد في المدينة بعدد يساوي عشرين ضعف عدد مقاتلي داعش على الأقل – كانوا قد تلقوا تدريبهم تحت الإشراف الأمريكي إلى أن انسحبت أمريكا من العراق بحلول نهاية عام 2011 – لكن القوات العراقية فرت دون قتال.

في الأسابيع التالية، نجحت داعش في الاستيلاء على بلدة تلو الأخرى في غرب العراق وأجزاء من الشمال. ومن جانبه شن الجيش العراقي هجمة مضادة واسعة وحيدة في تكريت الشهر الماضي، حيث مُني بهزيمة نكراء وخسائر فادحة. إن انهيار القوات العراقية – البالغ عددها إجمالاً حوالي 350 ألف جندي و650 ألف شرطي – في مواجهة داعش يوضح المدى الذي وصل إليه فساد النظام الجديد تحت ولاية نور المالكي، الذي يُواجه بمعارضة واسعة النطاق حتى بين الأحزاب الشيعية التي تهيمن على الحكومة العراقية. فلا أحد يصدق أن جيشًا بقيادة المالكي قادر على ردع داعش.

من جانبهم، استقر قادة الولايات المتحدة السياسيون والعسكريون على استراتيجية ذات شقين: الاعتماد على الميليشيات الكردية التي دربتها ومولتها الولايات المتحدة، والمعروفة بإسم البشمركة، لوقف تقدم داعش في الأجزاء الأكثر أهمية في الشمال، وفي نفس الوقت الضغط على المؤسسة السياسية الشيعية من أجل إسقاط المالكي وتشكيل حكومة جديدة قادرة على مناشدة السنة بالتدخل لوقف هجمات الأصوليين. وقد ظهرت علامات التدهور على شقيّ تلك الاستراتيجية.

في الشمال، تسلحت قوات داعش بكمية ضخمة من المعدات الحربية، بما في ذلك ناقلات الجنود المدرعة، والمروحيات، وأسلحة من جميع الأنواع، وذلك بعد أن استولوا عليها من الموصل بعد فرار الجيش العراقي. ولكن قوات البشمركة تمكنت من العودة واستولت على بلدتين، جوير ومخمور، وكان رد مسلحي داعش أن تقدموا ليصبحوا على بعد حوالي 20 ميل من أربيل. وأفادت التقارير الإعلامية بأن حالة من الذعر الشديد انتابت الجميع خوفًا من خطر هجوم المسلحين.

ربما يكون أوباما قد ركز في خطابه المتلفز على تعاطفه مع اللاجئين اليزيديين في جبل سنجار، لكن في الواقع معظم الضربات الجوية الأمريكية تركزت على بعد أكثر من 100 ميل خارج أربيل – بهدف مساعدة قوات البشمركة على استعادة زمام الأمور في مواجهة مسلحي داعش. وأشارت التقارير الصادرة أن القوات الكردية قد دفعت مقاتلي داعش إلى التقهقر للوراء في أعقاب الغارات الجوية الأمريكية، ما أدى إلى وقف تهديدهم المباشر لأربيل. “نحن نتصر الآن بدعم القوات الجوية للولايات المتحدة”، كان هذا تصريح على لسان مقاتل كردي لصحيفة نيويورك تايمز.

ولكن لا أحد يعتقد أن داعش – المسلحة بالإمدادت والتمويل الكافيين، وذلك بفضل نهبهم لمدينة الموصل وأماكن أخرى – قد هُزمت، ولهذا السبب حذّر أوباما من أن الضربات الجوية في العراق من المرجح أن تستمر لشهور.

مساعدات مشروطة
صرح مسؤولون أمريكيون بأنهم بصدد تقديم المزيد من الدعم العسكري للحكومة العراقية، ولكن فقط في حالة إذا ما تنازل المالكي عن السلطة. كان المالكي قد تولى رئاسة الوزراء خلال فترة الاحتلال بعد الغزو، لكن حتى المسؤولون الأمريكيون أقروا بممرساته القمعية في حق السنة – بما في ذلك الاعتداءات الممنهجة ضد المظاهرات والاعتصامات السلمية في عام 2013 – مما هيأ المناخ لانتفاضة بقيادة داعش. وعلى حد قول أشلي سميث، حيث كتب في موقع العامل الاشتراكي يقول:

“رد المالكي على موجة الإضرابات – التي أطلق عليها البعض إسم الربيع العراقي – بحملة قمعية وحشية وعنيفة. حيث اعتمد على خطة تعلمها من الاحتلال الأمريكي – مداهمة الأحياء السكنية، والاعتقالات الجماعية والتعذيب. وهكذا، دُفع بالأغلبية الساحقة من السكان السنة لصفوف المعارضة كرد فعل على تصرفات حكومة المالكي”.

حثّ مسؤولون أمريكيون الأحزاب السياسية الشيعية، المتحالفة مع ممثلي الأكراد، لتشكيل حكومة “الوحدة الوطنية”، والتي تعد السنّة بحصة في السلطة السياسية والاقتصادية في حالة تخليهم عن داعش والكفاح المسلح. لذلك، وفقًا لخوان كول، هناك هدفًا آخر وراء الضربات الجوية ألا وهو:

“الضغط على الرئيس فؤاد معصوم لاختيار رئيس وزراء بدلاً من نور المالكي وتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن. وبالمثل، فإن واشنطن تريد للأكراد أن يبقوا في إطار العراق الفيدرالي بدلاً من إعلان الاستقلال، وعلى ما يبدو فإن قصف مواقع مسلحي داعش يهدف إلى إنتزاع وعد من الرئيس الكردستاني مسعود بارازاني بالبقاء في العراق”.

لكن خوف المالكي من احتمالية تعرضه للاعتقال أو الاغتيال حال تخليه عن رئاسة الوزراء يجعله لا يستسلم بسهولة. وعلى الرغم من الضغط من كل من الولايات المتحدة وإيران – الداعمة السابقة للمالكي – رفض المالكي التنحي أو تأييد مرشح آخر.

خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل الماضي، أعلن فؤاد معصوم، المنتخب من البرلمان العراقي ليصبح الرئيس في أواخر يوليو، أنه مد الموعد النهائي وفقًا للدستور المقر أثناء الاحتلال الأمريكي والذي يتطلب موافقة البرلمان على رئيس الوزراء خلال 15 يومًا من اختيار الرئيس. إن خطة الولايات المتحدة في استمالة السنّة بعيدًا عن داعش في مأزق بغض النظر عن نتيجة هذا الجمود.

إذا تمسك المالكي بالسلطة، فإن الضربات الجوية الأمريكية، مهما كانت محدودة، سوف ينظر إليها كونها تدعم النظام الذي حول الجيش والشرطة العراقيين إلى قوة طائفية مسلحة تستخدم في المقام الأول ضد المواطنين السنة. ولكن في حالة تشكيل حكومة جديدة، ستصبح الولايات المتحدة تحت الضغط من أجل تصعيد عملياتها العسكرية ضد المسلحين بقيادة داعش، المدعومون من الأغلبية السنية اليائسة من النظام الذي حرمهم وأفقرهم ومارس أبشع أشكال العنف بحقهم.

وفي كلتا الحالتين، طالما أن الضربات الجوية تمضي قدمًا، فمن المرجح أن يستمر الدعم السني لداعش، وربما بشكل أعمق – حتى وإن أثير حولها العديد من التساؤلات الدينية والسياسية.

آمال يحطمها الواقع
لكن الضربات الجوية الأمريكية المتجددة في العراق ما هي إلا جانب واحد من الصورة، وهو الوضع الذي وصفه الصحفي باتريك كوكبرن بـ”الكارثة الأخيرة” للولايات المتحدة ومخططاتها في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من أنك ربما لن تعلم هذا من الإعلام الغربي، إلا أن داعش حاليًا هي قوة سياسية جديدة في العراق – حتى وإن لم يكن هناك وجود للتشكيلات المشابهة التي سبقتها مثل تنظيم القاعدة في العراق قبل الغزو الأمريكي عام 2003. الآن، تدعي داعش السيطرة على ما يقرب من ربع مساحة العراق، أي المناطق التي يهيمن عليها السنة في الغرب قرب الحدود مع سوريا و أجزاء أخرى من الشمال.

أنشأت داعش قاعدة في شرق سوريا أثناء الحرب الأهلية التي تلت اندلاع الانتفاضة الجماهيرية ضد الديكتاتور بشار الأسد في أوائل عام 2011 كجزء من الربيع العربي. وخوفًا من خطر التعرض للإطاحة مثلما حدث لنظيره المصري مبارك، لجأ الأسد ونظامه لاستخدام طريقة فرق تسد، وذلك من خلال تركيز نيرانهم بشكل رئيسي على القوى العلمانية، بدلاً من الإسلاميين، الذين هاجموا في نفس الوقت باقي الفصائل المعارضة لديكتاتورية للأسد بحماس ربما يفوق حماس النظام نفسه.

حاليًا، شنت داعش هجومًا على سوريا، مثلما فعلت في العراق – مستفيدة مرة أخرى، من المعدات الحربية التي استولت عليها من قواعد الجيش العراقي. ومن جانبها ردت الحكومة السورية بهجوم مضاد – مما يجعلها وأنصارها في إيران في علاقة تحالفية مريبة مع حكومة الولايات المتحدة التي تزعم أنها تسعى لإسقاطها.

في أواخر شهر يونيو، أعلن زعيم تنظيم داعش عن دولة “الخلافة” التي سوف تطمس حدود الشرق الأوسط الموضوعة أثناء فترة الاستعمار – ولذا تدّعي داعش الآن بأنها الدولة الإسلامية. ومع فتوحاتها العسكرية الأخيرة، استطاعت السيطرة على ما يقرب من ثلث سوريا، إلى جانب ربع العراق، وهي “مساحة أكبر من مساحة بريطانيا العظمى، كما أنها مأهولة بالسكان الذين يقدر تعدادهم بنسبة 6 مليون شخص على الأقل، وهو عدد أكبر من سكان الدنمارك وفنلندا وأيرلندا مجتمعين”، وفقًا لما كتبه كوكبرن.

لن يكون التخلص من داعش وطردهم سهلاً كما يعتقد بعض المعلقين، فوفقًا لكوكبرن:

“إن فجائية وسرعة صعودها جعلت الغرب والقادة الإقليميين يأملون في أن يكون سقوط داعش وانهيار الخلافة على نفس القدر من السرعة والمفاجأة. ولكن كل الأدلة تشير إلى أن هذا ما هو إلا محض أمنيات وأن الواقع يسلك اتجاه آخر، حيث أصبحت القوى المتصدية لداعش أضعف وأقل قدرة على المقاومة: في العراق، لا يُظهر الجيش أي علامات على التعافي من الهزائم السابقة، كما فشل في إطلاق هجوم مضاد واحد ناجحٍ؛ وفي سوريا، اصيبت قوى المعارضة الأخرى بالاحباط وتفككت، كما أنها فريسة بين مخالب تنظيم داعش وأنياب حكومة الأسد”.

ومازال المسؤولون الأمريكيون متشبثون بوهم أن كتلة السكان السنّية سوف تتخلى بسهولة عن دعم مسلحي داعش. بعد أن مارس الشيعة التطهير العرقي بحقهم في ذروة الحرب الأهلية، وما تلى ذلك من سنوات الاضطهاد، تحقق داعش الآن الانتصارات بإسم السكان السنّة. حتى أولئك الذين يخشون طغيان داعش نجدهم يخشون أيضًا بنفس القدر النظام الذي يسيطر عليه الشيعة في بغداد بقيادة المالكي.

وكما كتب كوكبرن في تحليله لمهندسي آلة الحرب الأمريكية:

“أيًا كان مقصدهم بغزوهم للعراق عام 2003 وجهودهم للتخلص من الأسد في سوريا منذ عام 2011، فمن المؤكد أنها لم تكن من أجل مشاهدة قيام دولة جهادية تمتد من شمال العراق حتى سوريا وتديرها حركة أكبر بمائة ضعف وأفضل تنظيميًا من تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن. إن الحرب على الإرهاب التي في سبيلها قلصت الحريات المدنية وتكلفت مئات المليارات فشلت فشلاً ذريعًا”.

إن الضربات الجوية الأمريكية تفتح فصلاً جديدًا في حرب واشنطن على الشعب العراقي، لكن ليس من المرجح أن تنتهي قريبًا، ولن تكون نهايتها جيدة بالنسبة للولايات المتحدة – وبالطبع لن تجلب السلام ولا الرخاء أو الاستقرار للشعب العراقي، أينما كانوا.

* المقال منشور باللغة الإنجليزية في 11 أغسطس 2014 بموقع جريدة العامل الاشتراكي الأمريكية