احتجاجات عبر العالم (28 أغسطس – 28 سبتمبر 2014)

تميزت الاحتجاجات العالمية لهذا الشهر بعودة التظاهرات المناهضة لسياسات الحكومة المعادية للشعوب، ممثلة في خطط التقشف، كما في إيطاليا وقبرص والأرجنتين، فيما برز القمع الأمني بمزيد من الاعتقالات ضد تظاهرات شعبية واسعة كما في تنزانيا وهونج كونج وتركيا.
السمات الأساسية لرصد الاحتجاجات الحالية انحسرت، في الغالب، بين نقطتين، أولهما: استمرار احتجاجات سابقة كما في إضراب الأسرى الفلسطينيين بالسجون وإضرابات المعتقلين عن الطعام في المغرب والبحرين، وامتداد الحركة العمالية الأردنية للمطالبة بحد أدنى للأجور، وثانيهما: توحيد الاحتجاجات على مستوى عدة دول كما برز في المظاهرات المناهضة لتدخل قوات التحالف الدولي عسكريا بالعراق في تركيا وأستراليا.
فيما يلي عرض لأبرز الاحتجاجات العربية والعالمية خلال الفترة من 28 أغسطس حتى 28 سبتمبر 2014.
فلسطين: النضال دوما
تميزت الساحة الفلسطينية خلال هذا الشهر، وبعد شهرين من العدوان الإسرائيلي، باتخاذ نفس الاحتجاجات على عدة مستويات، حيث اعتصم العشرات من المواطنين على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، للمطالبة بفتحه أمام حركة المواطنين إثر إغلاقه بواسطة قوات الاحتلال. فيما تواصلت إضرابات الأسرى البطولية في كافة سجون الاحتلال، بمن فيهم أسرى صفقة شاليط المعاد اعتقالهم، عن الطعام ليوم واحد احتجاجاً على وفاة الأسير رائد الجعبري، كما أعلنت عائلات الأسرى إضراباً تضامنياً مع أبنائهم خلال اعتصام ليوم واحد في مقر الصليب الأحمر الدولي وسط الضفة الغربية.
على المستوى العمالي، وفي الوقت الذي تواجه فيه حكومة التوافق تحديات صرف الرواتب، أعلن عمال النظافة في كافة المستشفيات وخاصة في مستشفى الشفاء الرئيسي في قطاع غزة، عن الإضراب عن العمل احتجاجا على عدم صرف رواتبهم للشهر الخامس على التوالي. فيما شهدت مدن الضفة الغربية إضراباً شاملاً، شلّ الوزارات الفلسطينية، بدعوة من نقابة الموظفين رفضا لمحاكمة رئيس النقابة لدفاعه عن الموظفات الفلسطينيات، اللواتي شتمهن وزير العمل بعبارات سيئة دون أن ينتبه أنه على الهواء في أحد البرامج الإذاعية. يأتي إضراب الموظفين في وقت طبقت فيه النقابة، قبل أسابيع، قراراً بتقليص ساعات الدوام في المؤسسات الحكومية، احتجاجاً على عدم التزام الحكومة بدفع علاوة غلاء المعيشة.
رغم التناحر السياسي.. العمال يحتجون في اليمن
استعد عمال أكبر قطاع نفطي في اليمن للبدء بالتصعيد السلمي للمطالبة بالحقوق المشروعة المتأخرة لدى وزارتي النفط والمعادن والمالية مؤكدين معاناة العمال من التهميش والإقصاء في حين سارعت الحكومة بتغطية المصاريف الاستثمارية للشركات الأجنبية دون اعتماد ميزانية الشركة للتطوير. كما نظمت نقابة الصحفيين وقفة احتجاجية بمقر النقابة احتجاجا على مقتل الإعلامي عبد الرحمن حميد الدين مطالبين بدفع وزارة الداخلية للتحقيق في قضيته إثر استهداف عام يعانيه الصحفيين.
وعلى صعيد قضايا المعتقلين، قطع محتجون غاضبون شارع رئيسي بالمدينة القديمة بعدن للمطالبة بإطلاق سراح ناشط اعتقله السلطات. نفذت أسر معتقلي الأمن السياسي بتعز وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة مطالبين بإحالة قضية المعتقلين إلى النيابة العامة والإفراج عنهم مما أدى إلى قيام المعتقلين بالإضراب عن الطعام لأكثر من 13 يوم.
وزارة الداخلية تكذب.. والمعتقلون يضربون عن الطعام في البحرين
يواصل الناشط البحريني المعارض عبد الهادي الخواجة الذي يمضي عقوبة بالسجن المؤبد بتهمة التآمر على نظام الحكم، إضرابا عن الطعام، كما ألقت السلطات القبض على ابنته مريم لدى عودتها إلى المملكة لزيارة والدها. فيما أيدت محكمة استئناف بحرينية حكما بالسجن عشر سنوات على مصور صحفي بتهمة مهاجمة مركز للشرطة رغم عدم وجود أدلة. وفي السياق، تضامن المعتقلون في سجن جو مع إضراب الخواجة والمعتقلين بإضراب لمدة يوم واحد. فيما وصفت وزارة الداخلية الإضراب عن الطعام بـ”أعمال شغب وعصيان”!
شبح الانتفاضة يثير ذعر الحكومة السودانية
استشرست الأجهزة الأمنية من جديد لتمنع بعض أسر ضحايا احتجاجات سبتمبر من تنظيم تأبين لأبنائهم القتلى في أحياء الخرطوم بحري، بينما استمر اعتقال الناشطين ضمن حملة تهدف إلى منع تنظيم تظاهرات في الذكرى الأولى للاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي وسقط خلالها عشرات القتلى احتجاجا على رفع الدعم الحكومي عن الوقود، في حين لم تلتزم الحكومة بأي وعود لتحسين الأوضاع الاقتصادية إثر مبالغ ضخمة تلقتها من قطر والسعودية قلبا الثورة المضادة بالمنطقة.
اعتقالات للعاطلين ومطالب عمالية متجددة في الأردن
عكست احتجاجات العمال الأردنيين هذا الشهر التحديات التي تواجهها الحركة العمالية ككل بشأن تحسين الأوضاع الاقتصادية من ناحية ورفع القمع الأمني من ناحية أخرى، حيث اعتصم الأدلاء السياحيون أمام رئاسة الوزراء، للمطالبة بتأسيس نقابة لهم، واعتصم عدد من معلمي الأكاديمية الملكية للمكفوفين أمام وزارة التربية والتعليم مطالبين بتحسين رواتبهم ورفع التهميش عنهم. كما واصل عاملون في شركة دواجن في منطقة القطرانة إضرابهم عن العمل واعتصم العاملون في بلديات الشمال أمام بلدية إربد مطالبين بصندوق الإدخار ومكافأة نهاية خدمة.
أما النقابة العامة للعاملين في البناء طالبت بتحقيق المطالب العمالية التي تتضمن تعديل الراتب الأساسي وإعادة النظر بالعلاوة ومكافأة نهاية الخدمة. كما اعتصم العشرات من العاملين في قطاع التخليص بجمرك العقبة احتجاجا على قرار نقلهم للعمل في ساحة رقم 4، التي يُطلق عليها وفق تعبيرهم “ساحة الموت” لما تمثله من خطورة على أكثر من 1200 عامل في سلسلة لاحتجاجاتهم الطويلة منذ عدة شهور. في حين توصلت نقابة المعلمين لاتفاق مع الحكومة يضمن المطالب المالية في ظل إعلان النقابة عن “متابعة ما اتفق عليه وفق الجدولة الزمنية المقررة” وفقا لبيانها بشأن تعليق الإضراب الذي شمل 80% من المدارس ومن مجمل 140 ألف معلم بالمملكة. وكان من أهم المطالب زيادة الرواتب بنسبة 50% خلال 3 سنوات.
وفي إطار توظيف العمالة الأسيوية لضرب نضالات ومطالب العمال واستغلالا للعمالة الرخيصة، أقدمت شركة ميناء حاويات العقبة، بالتعاون مع الحكومة، على استقدام العشرات من العمال الآسيويين للعمل حال نفذ العمال إضراباً شاملاً بما يتيح إعفاء الشركة نفسها تماما من تنفيذ أي مطالب ضد قراراتها المجحفة، ومنها تعديل نظام العمل وهو ما يرفضه العمال في ظل إضرابات متقطعة. في حين أكد رئيس سلطة العقبة أنه لن يسمح بالإضرار بالاقتصاد الوطني!
برزت التدخلات الأمنية هذا الشهر أيضا حيث اعتقلت قوات الدرك عدد من أهالي منطقة الزعتري، والمتعطلين عن العمل في محافظة المفرق أثناء اعتصامهم، للمطالبة بتعيين العاطلين حيث تفاجئوا أثناء انتظارهم المحافظ بمدرعات الدرك، في حملة اعتقالات عشوائية، طالت بعض المارة بالقرب من مبنى المحافظة.
خصخصة قطاع الكهرباء في تونس: خطوة نحو إلغاء الدعم
أضرب نحو 12 ألف عامل في شركة الكهرباء والغاز التونسية عن العمل احتجاجا على مشروع قانون طرحته الحكومة على المجلس التأسيسي يسمح للمستثمرين الأجانب بإنشاء واستغلال محطات لإنتاج الكهرباء، وهو ما اعتبره العاملون بمثابة خطوة لخصخصة الشركة. ويرى نقابيون أن القانون سيتيح للمستثمر الأجنبي استغلال الطاقة التونسية، بمجرد قرار من الوزير، وطالبوا بتأسيس هيئة وطنية للطاقة تضم كل الأطراف وتراقب منح التراخيص وأسعارها وتأثيرها في المستهلك التونسي.
“لا للتمديد” في لبنان
تظاهر “الحراك المدني للمحاسبة” ضد التمديد والفساد في شوارع العاصمة بيروت مطالبين بانتخابات نيابية ورئاسية احتجاجا على اقتراح القانون الذي قدمه أحد النواب لتمديد ولاية البرلمان حتى العام 2017، منددين بـ”حرمانهم حقهم الديموقراطي في الانتخاب”، رافعين لافتات ضد التمديد بعد إقفال باب الترشيح للانتخابات.
مظاهرات بهونج كونج مستمرة رغم القمع
خرج الآلاف من معارضي السياسة الصينية في هونغ كونغ في مظاهرات احتجاجا على شروط جديدة ستفرضها العاصمة على انتخابات تجري في 2017 لاختيار رئيس حكومة محلية جديد، وذلك بعد صدور قرار من البرلمان ينظم الانتخاب ليسمح بخوض مرشحين أو 3 فقط ليسوا من المعارضين، تحت مزاعم أن الصين تضمن لهونغ كونغ “زعيما وطنيا يحب البلد ويخلص للحزب الشيوعي”.
جدير بالذكر نزول أكثر من نصف مليون شخص إلى الشارع مطلع يوليو الماضي، كما شارك نحو 800 ألف في استفتاء غير رسمي على إصلاح انتخابي، وأطلقوا عريضة جمعت 1.4 مليون توقيع.
الديكتاتورية في تنزانيا تشعل الاحتجاجات
اندلعت احتجاجات في بلدتين على الأقل رفضا لقيام جمعية تأسيسية بكتابة دستور البلاد حيث ألقت الشرطة القبض على 16 من المعارضين بتهمة التجمع المخالف للقانون بعدما رفض الحزب الحاكم مقترحات خاصة بهيكل اتحادي جديد يتحدى هيمنة الحزب الحاكم على اختيار مرشح واحد لخوض الانتخابات في العام المقبل.
قبرص: إجراءات التقشف يدفع ثمنها المواطنون
قرر موظفو القطاع العام في قبرص تنفيذ إضرابا لمدة 24 ساعة احتجاجا على خفض المعاشات وتنفيذ اقتطاعات جديدة في الرواتب لتسديد مقابل قرض بقيمة 10 مليارات يورو، بالإضافة إلى اقتطاع 20% من معاشات التقاعد، في إطار إجراءات الحد من عجز الموازنة.
التقشف يشعل إضرابات النقل من جديد في البرتغال
تسبب الإضراب الذي نظمته النقابات بخطوط المترو في العاصمة البرتغالية لشبونة في إغلاق جميع المحطات لعدم وجود حد أدنى من الخدمات، وبنسبة استجابة للإضراب وصلت 100%. ووفقا للمتحدث باسم النقابة فإن: “هناك تدهور في مستوى الخدمة بالمترو بسبب نقص العاملين وسوء حالة المعدات مما أدى إلى تزايد الحوادث وتقليل سرعة القطارات”، مسببا ذلك بإجراءات التقشف التي تنتهجها الحكومة، بما في ذلك خفض أجور العاملين.
جدير بالذكر أن مترو لشبونة يعد من أكثر القطاعات المناهضة للسياسات الاقتصادية التي تتبعها حكومة البرتغال، حيث نظمت النقابات عدة إضرابات على مدار الأشهر الأخيرة.
إضراب عام بالأرجنتين احتجاجا على ارتفاع التضخم
نظمت 5 نقابات عمالية في الأرجنتين إضرابا عاما احتجاجا على ارتفاع معدل التضخم وللمطالبة بخفض ضريبة الدخل حيث شارك أكثر من 80% من العمال في الإضراب الذي شمل عمال السكك الحديدية وسائقي الشاحنات وموظفي البنوك، وإلغاء الرحلات الجوية المحلية والدولية في الأرجنتين.
يأتي ذلك فيما تشير التوقعات إلى وصول معدل التضخم خلال العام الحالي إلى 30%.
المعتقلون يستمرون في إضرابهم عن الطعام بالمغرب.. والنقابات تحتج ضد سياسات التقشف
بدأ 7 سجناء صحراويين اعتقلوا بداية العام خلال تظاهرات في العيون، كبرى محافظات الصحراء الغربية، إضرابا عن الطعام احتجاجا على التسعف وسوء المعاملة والتعرض للضرب العنيف. فيما خاضت 4 نقابات مركزية في المغرب إضرابا عاما في المؤسسات والإدارات الحكومية احتجاجا على قرارات حكومية برفع سن التقاعد وخفض المرتبات وزيادة أسعار المحروقات وخدمات الماء والطاقة الكهربائية في إطار خطط تقشف شملت إلغاء الدعم عن السلع الأساسية، كما وقّع عدد من المهندسين الطبوغرافيين عريضة احتجاجية من أجل المطالبة بتسديد مستحقاتهم المادية العالقة منذ 10 أشهر، رغم صرف الدولة لمستحقات التقنيين.
مظاهرات ضد التضخم.. وإنذار عمالي بإيطاليا
نظم العاملون في المطارات الإيطالية إضرابا احتجاجا على السياسة التقشفية والاقتطاع من أجورهم، مع إلغاء الرحلات. وفي نفس الإطار، أعلن عمال القطاع العام عن تنظيم مظاهرة ليوم واحد في 8 نوفمبر المقبل احتجاجا على خفض الإنفاق، بنحو 20 مليار يورو في 2015، وتجميد الأجور وتجميد التوظيف أكثر من 10 مرات تحت إدعاء الإصلاحات.
وفي بيان مشترك أوضحت النقابات: “النظام يوشك أن ينهار في وقت يواصل فيه الإنفاق ارتفاعا برغم التخفيضات في الرعاية الاجتماعية والسعر الباهظ الذي دفعه عمال القطاع العام”.
تسريح العمال في ماليزيا
تعتزم شركة الخطوط الجوية الماليزية تسريح 30 % من عمالها في إطار خطة لإعادة الهيكلة أعلنها صندوق الثروة السيادية بحجة أنه سيتم إعادة تشغيل الشركة في يوليو 2015 ، ومن المتوقع أن تعود لتحقيق أرباح بحلول نهاية 2017 وأنها “سلسلة من الإجراءات التي تم إعلانها ستتيح إنعاش شركة الطيران الوطنية”.
بنجلاديش: معاناة مستمرة لعمال النسيج
يواجه عمال النسيج في بنجلاديش مسلسل من استغلال الشركات العالمية تصاعد حدته في العام الأخير تحديدا. وفقا للإحصاء، فإن آلافا منهم فقدوا وظائفهم منذ العام الماضي بعد إغلاق 218 مصنعا صغيرا عقب انهيار مصنع للملابس الجاهزة في 2013 مما أودى بحياة أكثر من 1100 شخص بسبب عدم الالتزام بالمعايير الجديدة.
يذكر أن بنجلاديش هي ثاني أكبر دولة في العالم في مجال الملابس بعد الصين، ويوجد بها 4 آلاف مصنع مسجل، وتصدر ملابس بقيمة 5. 24 مليار دولار سنويا، وتوجه معظمها إلى أوروبا والولايات المتحدة، في حين لا يزيد أجر العامل الشهري عن 38 دولارا فقط!.
مكافحة فيروس إيبولا في ليبريا.. ومكافحة السكان أيضا
اندلعت أعمال عنف في حي ويست بوينت بالعاصمة الليبرية مونروفيا، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين خلال عملية إجلاء مسئولة بالدولة جاءت للحي لأخذ عائلتها لإبعادها عن الإصابة بفيروس إيبولا. رد سكان الحي الفقير بإلقاء الحجارة على قوات الأمن التي فرضت عليهم عزلا وحظرا ليليا وتعاملا وحشيا كجزء من التدابير الأمنية لاحتواء الفيروس، في الوقت الذي لم تتخذ فيه إجراءات صحية صارمة، ما أضر بحياة المواطنين.
إضرابات عمال النقل البري والجوي في ألمانيا
نظم سائقو قطارات المسافات الطويلة والمتوسطة في ألمانيا إضرابا لمدة 3 ساعات لدعم مطالبهم برفع الأجور بنسبة 5% وتقليص ساعات العمل إلى 37 ساعة بدلا من 39. فيما برز إضراب طياري لوفتهانزا للمرة الثالثة خلال أسبوعين في تصعيد واضح لاحتجاجهم ضد الخطوط الجوية بشأن مزايا التقاعد المبكر، والذي يُمكِّن آلاف الطيارين من الاستمرار في تلقيهم جزءا من رواتبهم عند سن 55، وهو ما ترغب الشركة في إلغائه.
كتالونيا تطالب بالاستقلال
رغم إعلان المحكمة الدستورية أن الاستفتاء غير شرعي، نظم أكثر من نصف مليون شخص في العاصمة الإسبانية، برشلونة، مظاهرة سلمية لدعم الاستفتاء المقبل بشأن استقلال كتالونيا المقرر إجراؤه بنوفمبر المقبل.
المظاهرات ضد أردوغان لم تهدأ في تركيا
استمرارا لمسلسل القمع، فرقت الشرطة التركية العشرات الذين خرجوا للتظاهر ضد أداء أردوغان اليمين الدستورية رئيسا لتركيا، كما اعتقلت السلطات نشطاء منظمة السلام الأخضر، وهي منظمة بيئية عالمية غير حكومية، بعد اعتصام 16 ناشطا في محطة للطاقة الحرارية تعمل بالفحم لرفع مستوى الوعي حول الآثار السلبية الناتجة عن استخدام الفحم.
وفي إطار تحرك القوات العسكرية الدولية، نظم نشطاء تظاهرات في ميدان “تقسيم” بإسطنبول احتجاجا على الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “داعش” في سوريا، وهتفوا بشعارات مناهضة للسياسة الأمريكية موضحين أن هدف الضربات الجوية الأمريكية هو تدمير العراق وسوريا بحجة توجيه ضربة لتنظيم داعش.
مظاهرات ضد هجوم التحالف في العراق
شهدت ساحة التاون هول في قلب سيدني تجمعا حاشدا للمرأة العراقية احتجاجا على الجرائم التي ترتكبها داعش وقوى الإرهاب بحق العراقيين، رافعين لافتات كُتب عليها “داعش عودوا إلى كهوفكم” و”عار عليكم قتل الأبرياء وسبي النساء وبيعهن” و”لا لتقسيم العراق”. توازى ذلك مع تظاهر العشرات من المواطنين في محافظة أربيل احتجاجا على الأعمال الوحشية لتنظيم داعش ضد المناطق الكردية. فيما تظاهر عشرات الآلاف من أتباع التيار الصدري في العراق احتجاجا على تشكيل التحالف الدولي، وردد المتظاهرون شعارات تندد بالولايات المتحدة وما يصفونه بالاستعمار الجديد.
كما اعتصم الأهالي في قضاء بلدروز التابع لمحافظة ديالى احتجاجا على قطع المياه ، مما أجبر رئيس المجلس بتعليق عضويته احتجاجا على تأخر السلطات الحكومية بحسم أزمة المياه منذ 12 يوما.
الإضرابات تتوسع.. و”لا للعنصرية” في أمريكا
شهدت 150 مدينة أمريكية تظاهرات شارك فيها عمال مطاعم الوجبات السريعة للمطالبة برفع الحد الأدنى لأجورهم تحت شعار “النضال من أجل 15دولارا” والحصول على الحق بإنشاء نقابة تعمل على ضمان حقوقهم في سلسلة من الاحتجاجات خلال السنتين الماضيتين، كما شارك المئات في احتجاجات بشوارع فيرغسون بولاية ميزوري، التي شهدت إطلاق الشرطة النار على شاب أسود، مطالبين بتحقيق العدالة.
إضرابات العمال تتواصل من جديد في موريتانيا
أكدت الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا بولاية إينشيري أنه لا تراجع عن الإضراب الذي دخل فيه عمال شركة MCM المنجمية مالم تتحق مطالبهم التي ناضلوا من أجلها وفي مقدمتها زيادة الرواتب بـ 10 % في الوقت الذي تتراجع فيه الشركة عن الحوار ضمن تلاعب مستمر بالعمال.