بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

قوات الأمن تهاجم مظاهرات الأساتذة المتدربين بالمغرب

هاجمت قوات الأمن المغربية، أول أمس الخميس، مظاهرات الأساتذة المتدربين في عددٍ من المدن، وأصابت العشرات، بعضهم بإصابات خطيرة.

ويحتج الأساتذة المتدربون في المغرب على مرسومين أصدرتهما وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، يفصلان التكوين عن التوظيف ويخفضان قيمة المنحة المادية. وبرغم حملات التشويه الإعلامي والقمع الأمني، تستمر معركة الأساتذة المتدربين في المغرب للشهر الثالث على التوالي من أجل إسقاط المرسومين.

وتعليقًا على قمع المظاهرات، صرَّح عضو بالتنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين ببني ملال، لجريدة “المناضل-ة” المغربية، أن الدولة قد انتقلت من التجاهل إلى الهجوم الشرس على الأساتذة المتدربين. وذكر أن هذا القمع المباشر الذي تعرّضت له مجموعة من المراكز الجهوية والفرعية بمدن طنجة، وآسفي، والعيون، والرشيدية، والقنيطرة، وتازة، مارست الدولة حربًا دعائية على المستوى الأيديولوجي لتسميم وعي الجماهير وتشويه سمعة الأساتذة المتدربين وتزييف طبيعة المطالب.

لفت عضو التنسيقية المحلية أيضًا إلى أن الإعلام المقروء والمسموع والمرئي يسعى للتشكيك في “وطنية” المحتجين.

وكانت رسائل تهديدية قد بُعثَت للأساتذة المتدربين تشدد على الالتحاق بالمراكز في 7 ديسمبر الماضي، كحد أقصى، تحت طائلة “اتخاذ الإجراءات المناسبة طبقا للقوانين الجاري بها العمل”.

وعن تنظيم المعارك المحلية والجهوية والوطنية، ذكر عضو تنسيقية بني ملال أن “كل مركز جهوي أو فرعي ينعقد، بشكل دوري، جمع عام بحضور جميع الأساتذة المتدربين لوضع مشروع مقترحات برنامج نضالي نصف شهري، ويتم نقل هذه المقترحات من مختلف المراكز – البالغ عددها 41 مركز – إلى المجلس الوطني لتنسيقية الرباط، حيث تتم، بناءً على تلك المقترحات، صياغة برنامج نضالي وطني موحد ودور التنسيقيات المحلية هو تنزيل خلاصاته وتوصياته محليًا وجهويًا وملاءمتها مع خصوصيات كل موقع على حدة”. وأضاف أن “في هذا الإطار تندرج المسيرات الأسبوعية نحو أكاديميات التربية والتكوين ونيابات التعليم، المتحدة زمانًا والمتفرقة مكانًا، أو المسيرات الجهوية المشتركة التي تم تنظيمها بخمسة أقطاب نضالية (مراكش، أكادير، الرباط، وجدة، الحسيمة) وساهمت فيها جميع المواقع. أو تبادل الزيارات واللقاءات وتنسيق الخطوات بين المراكز المتقاربة جغرافيًا. ليتم تتويج هذه التراكمات النضالية المتصاعدة بتنظيم المسيرة الوطنية الأولى بالرباط يوم 12 نوفمبر 2015، والتي أذهلت الرأي العام بمستوى تنظيمها العالي”.

وعن التواصل الجماهيرى في الأحياء والجامعات قال: “إذا كان هدفنا العام يتلخص في اسقاط المرسومين الطبقيين، فإننا لن ندخر جهدا أو وسيلة لبلوغه. وسنسعى لتوسيع مروحة حلفائنا الميدانيين في المؤسسات التعليمية، والجامعة، وجمعية المعطلين، ونقابات التعليم، وداخل أسرنا وفي الأحياء الشعبية… وندفع بالمعركة قدما إلى الأمام، وإلى حيث لن يجدي القمع ولا الاعتقالات السياسية ولا الملاحقات والمضايقات البوليسية في وقف زحف ربيع الأساتذة المتدربين”.