بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

طلاب وعمال فرنسا يتظاهرون ضد مشروع قانون العمل الجديد

تظاهر أمس الأربعاء حوالي نصف مليون من الطلاب والنقابيين في شوارع فرنسا في احتجاجات هي الأكبر منذ سنوات عديدة. رفض المتظاهرون مشروع قانون العمل الجديد الذي سيؤدي إلى انتهاك الكثير من الحقوق العمالية وسيجعل من الصعب على الشباب الحصول على وظائف لائقة.

كان الطلاب هم القوة الدافعة لمظاهرات الأمس، حيث أضربوا عن الدراسة في مئات الكليات وعشرات الجامعات، وعقدوا اجتماعات كبرى خلال الأيام الماضية لتنظيم التحركات، بالإضافة إلى المزيد من الاجتماعات أثناء المظاهرات ظهر أمس لتحديد الخطوات التصعيدية التالية.

وبرغم الأمطار، شهدت الكثير من المدن مسيرات كبيرة، حيث بلغ عدد المتظاهرين في مدينة تولوز وحدها حوالي 200 ألف متظاهر، وتظاهر عشرات الآلاف في أنحاء باريس وصولًا إلى ميدان الجمهورية، بالإضافة إلى آلاف آخرين في العديد من المدن الأصغر. هتف الطلاب والعمال برحيل رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الذي يعتبرونه أحد أكبر محركي القانون والداعمين له.

أعلن الاتحاد الوطني لطلاب فرنسا أن إجمالي أعداد المتظاهرين في أنحاء البلاد وصل إلى حوالي نصف مليون متظاهر. وقد تحرك آلاف العمال بدعوة من نقاباتهم في مسيرات طويلة تجمعت من أنحاء باريس لتصل إلى ميدان الجمهورية، معلنين رفضهم للقانون الجديد الذي يقضي بإطالة ساعات العمل بدلًا من تعيين عمال جدد.

وفي إطار الاحتجاج على مشروع القانون الجديد، نظم العمال العديد من الإضرابات في قطاع النقل والموانئ ووسائل الإعلام.

تُعد هذه التحركات أكبر حركة معارضة من العمال واليسار لحكومة أولاند التي أتت إلى السلطة في العام 2012. وتعكس الاحتجاجات غضب الطلاب والعمال من مشروع القانون الذي سيمكَّن أصحاب العمل من تسريح العمال وزيادة عدد ساعات العمل وسحق مكتسبات المفاوضة الجماعية، كما تعكس فقدان الأمل في الحكومة “اليسارية” التي ألقت بالكثير من الوعود دون تنفيذ، أبرزها الحد من البطالة التي تتجاوز نسبتها الـ 10% في فرنسا.