تضامن عالمي مع مظاهرات 25 أبريل في مصر
تزامنا مع دعوة القوى الثورية بمصر للحشد والنزول لتظاهرات 25 أبريل رفضا للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، انتشرت دعوات، على الجانب الآخر، في عدة دول تضامنا مع المتظاهرين المصريين.
ففي تونس، تظاهر العديد أمام السفارة المصرية بالعاصمة التونسية إثر دعوات أطلقها بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حيث أوضحوا في بيانهم المنشور أنه “إيمانا أن الثورة واحدة وأن نضالات الشعوب واحدة، وتضامنا مع الشعب المصري الذي كان ومازال متضامنا مع الثورة في تونس منذ اندلاعها إلى اليوم، ندعو المؤمنين بحق الشعوب في الحرية وفي العدالة وبحقهم قبل كل شيئ في أرضهم التي حرروها إلى وقفة احتجاجية أمام سفارة مصر.. رفضا لحملة الاعتقالات المسعورة التي يقوم بها السيسي وتنديدا بالجرائم التي يرتكبها النظام من اعتقالات وإخفاء قسري وخطف وقتل في حق جميع المصريين بمختلف انتماءاتهم الفكرية والسياسية”.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت، دعا النشطاء إلى اعتصام أمام السفارة المصرية يوم الأربعاء 27 أبريل وفقا لما أورده نص الدعوة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك “لنعتصم للمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين/ات السياسيين/ات، ولوقف الإعدامات، وشتى أنواع الملاحقات والاخفاءات القسرية للمواطنين/ات، أمام السفارة المصرية في بيروت وذلك مع القابضين/ات على الجمر، في مصر، وفي وجه تقدم نظام الثورة المضادة. ولنهتف معهم/ن، والى جانبهم/ن: يسقط، يسقط حكم العسكر”.
كما تضامن عشرات المتظاهرون في تورنتو بكندا تنديدا بقمع النظام المصري رافعين لافتات تطالب بالحرية للمعتقلين، وشهدت أيضا حملة التضامن تظاهرات بمدينة نابولي الإيطالية لدعم المتظاهرين المصريين.
ووفقا لتقرير صادر عن جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، فقد تم رصد 1278 حالة قبض واستيقاف من يوم 15 حتى صباح 28 أبريل، من بينهم 52 قاصرا، وأن حالات القبض تمت في 22 محافظة و91 دائرة قسم شرطة في الوقت الذي سمحت فيه قوات الأمن بتظاهرات تأييد لقرار التنازل عن الجزيرتين مع رفع أعلام السعودية رغم انتشار الكمائن البوليسية والمخبرين ومدرعات الشرطة والجيش بكثافة لقمع أي تظاهرات مناوئة لسلطة الانقلاب.