بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

قمة ترامب وكيم.. هل وصلت المشكلة الكورية إلى حل؟

أكَّدَت القمة غير المسبوقة، بين دونالد ترامب وكيم جونج أون رئيس كوريا الشمالية، حالة السيولة والتقلُّب التي يتصف بها النظام السياسي العالمي اليوم. فمن التهديد بالحرب والدمار النوويين إلى الصداقة وغداء العمل والمصافحات والابتسامات.

ولكن يخطئ من يظن أن المشكلة الكورية قد وصلت إلى حلٍّ وأننا سنشهد تفكيك النظام الكوري الشمالي لأسلحته النووية في مقابل مساعدات اقتصادية أمريكية في المستقبل المنظور. فالتاريخ يشير إلى أن التخلي عن أسلحة دمار شامل لا يؤدي إلا لدمار شامل لمثل تلك النظم (العراق وليبيا نموذجين) أو استمرار الحصار والضغط من أجل المزيد والمزيد من التنازلات (إيران نموذجًا).

وأيضًا فالقضية الكورية (الانقسام والنظام الانعزالي المستبد في الشمال) هي نتاجٌ لتاريخ طويل من الاستعمار والإمبريالية وصراع القوى الكبرى (من الاستعمار الياباني إلى التدخُّل العسكري الأمريكي إلى النفوذ والحماية الصينية والروسية للنظام في الشمال). كل هذه القوى مازال لها مصالح متناقضة في شبه الجزيرة الكورية ستقف عقبة أمام أيِّ حلٍّ أمريكي للقضية.

من غير المُتوقَّع تجاوز الوضع الحالي دون تدخُّل ووحدة الجماهير الكورية في الجنوب وفي الشمال. فمصلحة الغالبية العظمي من العمال والفقراء في الكوريتين تكمن في السلام وتجاوز الانقسام. أما مصلحة الطبقات الحاكمة في الجانبين فتتعلَّق باستمرار الانقسام والتنافس العسكري والتحالفات الإقليمية المتنازعة.