بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

مظاهرات حاشدة في بريطانيا ضد زيارة ترامب

انطلقت أمس الجمعة مظاهراتٌ حاشدة في العاصمة البريطانية لندن، من أعمارٍ وأعراقٍ وأديانٍ مختلفة، رفضًا وتنديدًا بزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قادمًا من قمة حلف الناتو في بروكسل، رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لإجراء محادثاتٍ حول مستقبل العلاقات التجارية مع المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست).

وصرَّح العديد من مُنظِّمو مظاهرات أمس، من النقابات العمالية وحركات مناهضة العنصرية والإسلاموفوبيا، لصحيفة “العامل الاشتراكي” البريطانية، أن عدد المشاركين في المظاهرات تجاوز 250 ألف متظاهر في لندن، وهو عددٌ كبيرٌ نظرًا إلى أن الجمعة يومُ عملٍ لا يُحتَسَب عطلةً في المملكة المتحدة، ما يشير إلى قدر الكراهية تجاه الرئيس الأمريكي ومواقفه.

تدفَّقَ عشرات الآلاف من المتظاهرين من خمسة طرق رئيسية في لندن تؤدي إلى ميدان ترافلجار في قلب العاصمة.

ردَّد المتظاهرون هتافاتٍ جاء من بينها “معًا ضد ترامب”، و”ترامب غير مُرحَّب به”، ورفعوا لافتاتٍ مُناوِئة له ومُندِّدة بالعنصرية وبالتحيُّز الجنسي من جانبِ الرئيس الأمريكي ضد النساء، وأخرى مؤيِّدة لحقوق اللاجئين، إضافةً إلى لافتات عبَّرَت عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، منها: “القدس عاصمة فلسطين”.

علت الهتافات وسط الحشود حين ظهر زعيم حزب العمال، جيريمي كوربن على منصةٍ نُصِبَت وسط ميدان ترافلجار لإلقاء كلمةٍ، قال فيها: “ديمقراطيتنا تنبع من الحركة الشعبية … نحن نؤكِّد على حقِّنا في التظاهر وأن نحيا في عالمٍ ليس مُقسَّمًا بالعنصرية والكراهية والتحيُّز ضد النساء”.

وأضاف: “احتشدنا اليوم لأننا نريد أن نحيا في عالمٍ من السلام وليس الحرب. نريد عالمًا لا يُلقَى فيه باللائمةِ على اللاجئين على الحروب التي سقطوا ضحايا لها. حين نُقسِّم أنفسنا بكراهية الأجانب، نخسر جميعًا. وحين نتحد حول أهدافٍ مشتركة، ننتصر معًا”.

وبالإضافة إلى المسيرات الحاشدة في لندن، تظاهر نحو 10 آلاف شخص في مدينة جلاسجو، بالإضافة إلى 3 آلاف في مانشستر، وحوالي 1500 في ليدز، وألف متظاهر في برمنجهام. وشارك في الحشد لمظاهرات أمس اتحاد نقابات العمال البريطانيين، والعديد من الأحزاب اليسارية وحركات مناهضة العنصرية والتمييز الجنسي، بالإضافة إلى رابطة مسلمي بريطانيا.

تجدُر الإشارة إلى أن معركةً تلوح اليوم السبت في وسط لندن مع احتشاد أنصار تومي روبنسون، مؤسس وزعيم “رابطة الدفاع الإنجليزية”، وهي حزبٌ يميني مُتطرِّف معادٍ للاجئين ومناهض للمسلمين في بريطانيا.