تجمع المهنيين السودانيين: 200 سيارة من الجنجويد والجيش ارتكبوا مذبحة فض الاعتصام

أصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانا لشرح أحداث المذبحة التي ارتكبها الجيش السوداني، أمس الاثنين، لفض اعتصام القيادة العامة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 35 شهيدًا، وإصابة المئات من المعتصمين، المطالبين بتسليم المجلس العسكري السلطة للمدنيين.
وأكد البيان، الذي وصف قوات الجيش التي ارتكبت المذبحة بـ”القتلة المجرمين”، أن القوات بدأت برصد ومسح المنطقة في حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحًا، تأهُباً للجريمة، ثم في الرابعة و55 دقيقة دخلت نحو 100 عربة تابعة لمليشيات الجنجويد، مُحمَّلةً بالأسلحة وعلى متنها مئات الجنود يحملون بجانب أسلحتهم العصي والسياط، وارتكزت أمام سور القيادة، قبالة قيادة الأركان البرية غربًا وحتى نهاية سور القيادة من الناحية الشرقية، ومنعت تلك العربات المعتصمين من الدخول إلى داخل القيادة بعد بدء الهجوم عليهم.
وأضاف أن 100 سيارة تويوتا “بوكس” بدون لوحات، على متنها جنود يرتدون زي الشرطة ويحملون عصي، انضمت لعربات مليشيات الجنجويد، وارتدوا زي الشرطة، رغم أن الواضح أنهم لا علاقة لهم بها. كذلك تمركزت قواتٌ تابعة لمليشيات الجنجويد بشارع النيل.
وذكر البيان أن القوات بدأت الهجوم على المعتصمين بالعصي والرصاص، وبعد دقائق بدأوا بإطلاق كميات كبيرة من القنابل الصوتية والرصاص الحي في ميدان الاعتصام، ثم وصلت من الناحية الشرقية قوات ترتدي زي الشرطة وبدأت في إطلاق الغاز المسيل للدموع على المعتصمين وتفريقهم، وبدأوا في تمزيق الخيام وإزالة المتاريس الشرقية وإطلاق الرصاص في الهواء بجانب كميات كبيرة من القنابل. وطوَّقت القوات المعتدية ساحة الاعتصام من كافة الاتجاهات، مع فتح مسارات صغيرة لخروج المعتصمين من الساحة.
وأوضح البيان أنه بمجرد بدء الهجوم أغلق جنود في الفرقة السابعة مشاة البوابة الرئيسية، وعندما لجأ إليهم المعتصمين أطلقوا عليهم عددًا من الكلاب، في إشارة إلى أنهم غير مرحب بهم، وعلى غير العادة اختفى جنود الجيش من أمام البوابات الرئيسية للقيادة ولم يتحرَّك أيٌّ منهم لصد القوات التي هاجمت المعتصمين.
ونفى البيان نفيًا قاطعًا الأكاذيب التي روَّج لها المجلس العسكري بأن تكون منطقة كولومبيا، المجاورة للاعتصام، هي الهدف الحقيقي، باعتبار أن المعتدين كان هدفهم المباشر هو فض الاعتصام، كما أن هذه القوات قد اتجهت إلى ساحة الاعتصام بشكل مباشر.
واعتبر البيان فض الاعتصام مجزرة دموية مخططة ومعدة مع سبق الإصرار والترصد من قبل المجلس العسكري، معلنا أن سيف المحاكمة والعدالة سيطالهم جميعاً.
وردًّا على المذبحة أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين وقف كافة التفاوض والاتصالات السياسية مع المجلس العسكري.ودعوا إلى الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل والمفتوح لحين إسقاط النظام، مطالبين المجتمع الإقليمي والدولي بعدم الاعتراف بالنظام العسكري.