القمع والمقاومة في العراق

مرَّ أكثر من شهر منذ أن اغتالت الولايات المتحدة اللواء قاسم سليماني في العراق، وبينما يبدو أن الخطر الفوري بشنِّ حربٍ شاملة قد تلاشى، فقد تضاءل الاهتمام بالقضية برمتها. لكن النزاع الأمريكي-الإيراني لم يخفت، ولا تزال تداعيات الضربة الأمريكية متواصلةً على الأرض في الحركة الثورية بالعراق.
ورغم الهجمات الصاروخية المُتبادَلة، وما تلاها من تصريحاتٍ علنيةٍ من طهران والرئيس الأمريكي ترامب، أعلنا فيها عدم رغبتهما ف التصعيد، لم تصل التوتُّرات بين الولايات المتحدة وإيران إلى حلٍّ بعد. ولا تزال كذلك احتمالية شنِّ هجماتٍ عسكرية أو صراعاتٍ بالوكالة على العراق، أو أيِّ تصعيدٍ من نوعٍ آخر، مرتفعةً في المستقبل القريب.
ماذا عن إيران؟
فَرَضَ ترامب المزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران. ومنذ أن أعاد ترامب فرض العقوبات في 2018، وَقَعَ الاقتصاد الإيراني في ركودٍ عميق، وتراجَعَت صادرات النفط بشدة، فيما صار التضخُّم الهائل يعني أن جماهير الفقراء والعاملين في إيران هم مَن يدفعون فاتورة عناد ترامب. وأفادت منظمات حقوقية بأن العقوبات سوف تخلق صعوباتٍ جمَّة لاسيما للإيرانيين الذين يتطلَّبون علاجًا ورعايةً صحية خاصة.
ولقد دَفَعَت الآثار الاقتصادية للعقوبات، التي يفاقم النظام الإيراني منها بإجراءاته التقشُّفية وإنفاقه المحموم على التدخُّلات الإقليمية، قطاعاتٍ من الشعب الإيراني للاحتجاج بأعدادٍ هائلة في فتراتٍ متقطِّعة كان آخرها في نوفمبر الماضي، فيما قوبِلَت هذه الاحتجاجات بقمعٍ عسكري وحشي إذ أردت قوات الأمن المئات قتلى واعتقلت آلافًا غيرهم. حاول النظام الإيراني استخدام عواقب اغتيال سليماني لقرع طبول الوطنية المعادية للولايات المتحدة للتشتيت عن قمعه في الداخل وإيجاد ذريعة لهذا القمع. ولعلَّ المواكب التي أعقبت اغتيال سليماني رثاءً له تُجسِّد ذلك بجلاء، رغم إن إسقاط طائرة الرُكَّاب الأوكرانية في مطلع يناير سرعان ما أذكى الغضب الجماهيري ضد النظام. عجَّت الشوارع بهتافات “يسقط الخميني”، بينما أخذ المتظاهرون يمزِّقون صور سليماني. من المؤكَّد أن هذه الدورة من الوطنية التي تؤجِّجها الدولة والتي يتبعها المزيد من القمع وخنق الاحتجاجات -وأيُّ تدخُّلٍ من الولايات المتحدة لن يزيد تبعات ذلك على الشعب الإيراني إلا سوءًا.
أثبتت طبول الحرب أنها تهديدٌ صارخٌ أيضًا على الحركة الجماهيرية في العراق. ولقد نجح بالفعل اغتيال الولايات المتحدة سليماني، وما أعقبه من تهديدها بتدشين حربٍ إمبريالية في العراق، في أن يطغى على الثورة الشعبية الوليدة في العراق، وقد وفَّرَ غطاءً لقوى الثورة المضادة لاتِّخاذ خطواتٍ أجرأ.
العراق.. قمع ومقاومة
في حين انتَفَضَ العراقيون تقريبًا في كلِّ عامٍ منذ 2011، تمثِّل الانتفاضة الجارية، والتي بدأت في 2019، تقدُّمًا على سابقاتها، من حيث اتساع النطاق والنضج السياسي، بحيث تحوَّلَت إلى ثورةٍ بمطالب واضحة ذات طابعٍ مناهض للطائفية والإمبريالية معًا.
لأكثر من أربعة أشهر حتى الآن، يواجه عشرات الآلاف من العراقيين، تتصدَّرهم بصدرٍ مفتوح قطاعاتٌ شابة من العاطلين في المدن ذات الأغلبية الشيعية، الميليشيات التي تؤلِّف جزءًا من الدولة العراقية، التي هي نتاجٌ للغزو الأمريكي والتدخُّل الإيراني فيما بعد الحرب. وقد قَتَلَت هذه الميليشيات ما يزيد عن 600 متظاهر، وأصابت أكثر من 15 ألفًا، في محاولتها لقمع الانتفاضة.
من بين مطالب الحركة إنهاء النظام السياسي الطائفي الذي يرسي المناصب السياسية على أساس خطوط طائفية مُعترف بها، كانت الولايات المتحدة قد طبَّقتها كجزءٍ من إستراتيجية فرِّق تسُد بعد الغزو في 2003. وقد جسَّدَت الثورة أول أمل حقيقي للعراقيين منذ عقود، إذ أظهرت أن بالإمكان بناء عراق جديد. لكن اغتيال الولايات المتحدة سليماني مَنَحَ النظام الإيراني والحكومة المدعومة إيرانيًا والميليشيات في العراق الفرصة ليس فقط لتحويل الانتباه عن الثورة، بل أيضًا للمناورة من أجل سحقها.
كان الدافع وراء الهجمة الأمريكية واضحًا: الإحباط من دور إيران ونفوذها المتنامي في الشرق الأوسط، والرغبة في الدفاع عن السطوة الأمريكية والحفاظ عليها في تلك المنطقة الغنية بالنفط ذات الأهمية الإستراتيجية. وبالطبع أمل ترامب أيضًا من خلال هذه الحيلة العسكرية أن يحظى باحتفاءٍ لدى إلقائه الخطاب السنوي يمنحه دفعةً في موسم الانتخابات.
الحكومة العراقية، على الجانب الآخر، ظلَّت غارقةً خلال الأشهر الأربعة الأخيرة في انتفاضةٍ شعبية تطالب بإقالتها. استخدَمَت الحكومة وميليشياتها -وكلتاهما مدعومتان إيرانيًا ومتمترستان في النظام السياسي الطائفي الذي نشأ بعد 2003- مقتل سليماني كذريعةٍ من أجل توجيه المحتجين حصريًا صوب المطالب المُناهِضة للولايات المتحدة، في محاولةٍ لاحتواء الانتفاضة الجارية. بيد أن الحركة واصلت المطالبة بخروج الولايات المتحدة وإيران من العراق، وإجراء انتخابات ديمقراطية عاجلة، وحكومة جديدة بالكامل.
الصدر والحركة الجماهيرية
لم يكن اغتيال سليماني في صالح الثورة العراقية بأيِّ شكلٍ كان. بل في الحقيقة، لقد قَطَعَ التدخُّل الأمريكي الطريق على الشعب العراقي بينما كان يخطو خطىً واسعة في نضاله من أجل تحديد مصيره. في الانتفاضات الجماهيرية، يعمل التدخُّل الأجنبي -مهما كانت الادِّعاءات حول مساعدة الناس على الأرض- على تقويض الزخم الثوري، ويُحوِّل ميزان القوى بعيدًا عن كفَّة أولئك الذين يناضلون من أجل تحرُّرهم.
لقد سَمَحَ اغتيال الولايات المتحدة سليماني للحكومة العراقية، المدعومة إيرانيًا، بالاستفادة من لحظة الفوضى لترسيخ نفسها، أملًا في احتواء وتقويض الانتفاضة. وفي صدارة هذه الجهود، يأتي مقتدى الصدر، قائد التيار الصدري الشيعي وتحالف “سائرون” الانتخابي.
كان الصدر أخيرًا قد بدأ يفقد مصداقيته، بعد أن رسَّخَ نفسه بصفته قائدًا وحاميًا للحركات الاحتجاجية التي تندلع تقريبًا على نحوٍ سنوي في العراق، محاولًا التمويه على مشاركته في الحكومة العراقية من أجل تهدئة الاحتجاجات واحتواءها في بعض المطالب الإصلاحية. لكن الضربة الأمريكية مَنَحَته دفعةً للمُضيّ قُدُمًا في مساره.
كان للصدر أعضاءٌ في معظم البرلمانات العراقية منذ 2003، وصار أكثر رسوخًا في الحكومة العراقية في 2018. وحازت قائمة الصدر الانتخابية أغلب المقاعد في انتخابات 2018، وشكَّلَت حكومةً ائتلافية مع أحزابٍ مرتبطةٍ بقوات الحشد الشعبي الداعمة لإيران، والقائمة العراقية الوطنية السُنيَّة. جاءت هذه الحكومة برئاسة الشيوعي السابق عادل عبد المهدي، الذي رغم إرغامه على الاستقالة في نوفمبر الماضي تحت ضغط الثورة، يظلُّ يشغل المنصب نفسه بصورةٍ مؤقَّتة. وحتى الآن كان الحزب الشيوعي العراقي -وهو شريكٌ في تحالف سائرون الانتخابي- الحزب السياسي الوحيد الذي ينسحب من الحكومة تحت تأثير الحركة الاحتجاجية الواسعة في البلاد. وفي 1 فبراير، رُشِّحَ المستثمر البارز محمد علاوي كرئيس وزراء مُحتَمَل. وقد خَدَمَ علاوي في حكوماتٍ سابقة بالفعل، ويُنظَر له باعتباره رمزًا آخر يمكن استخدامه في إعادة تنظيم الأمور في ظلِّ الأزمات السياسية، ومن المفهوم أن يرشِّحه الصدر الآن. أعلن الصدر على منصة تويتر أن علاوي “خطوةٌ جيدةٌ للمستقبل”، وأعرب عن دعمه له ودفعه للترشُّح للمنصب.
وبدعمٍ من بعض القوى السياسية الأكثر تشدُّدًا الموالية لإيران، أعاد الصدر تنشيط قاعدته الجماهيرية من خلال تعبئة المتظاهرين في الساحات. إذ دعا في 24 يناير إلى مظاهرةٍ جذبت ربع مليون شخص تحت شعار المطالبة بانسحاب القوات الأمريكية التي احتلَّت البلاد لما يقرب من عقدين من الزمن. وكانت المظاهرة بمثابة استفتاءٍ شعبي على القرار غير المُلزِم الذي مرَّرَه البرلمان العراقي بطرد القوات الأمريكية من العراق، ردًّا على مقتل سليماني.
وجاء الردُّ الرسمي من وزارة خارجية ترامب، بتلك الغطرسة المعهودة، بأنهم لن يتفاوضون حول سحب أيِّ قوات، بل فقط حول “مواقع القوة المناسبة لهذه القوات”.
لكن، رغم الحجم الكبير للمظاهرة ضد الوجود الأمريكي، ليس بمقدور الصدر ولا تياره تحقيق مطالبها. ليس فقط لأن الساحات الثورية تندِّد بوضوح بـ”الاحتلالين” الأمريكي والإيراني منذ أكتوبر الماضي -الأمر الذي لوحِظَ في اللافتات المرفوعة في ساحة التحرير ببغداد في اليوم التالي لاغتيال سليماني، وجاء من أبرزها لافتات “أبعدوا صراعاتكم عن العراق”- بل أيضًا لأن رؤية الصدر للعراق هي أبعد ما يكون عن البديل الذي يطالب به الثوار.
يتضح ذلك من موقف الصدر المُتغيِّر باستمرار إزاء الحركة الاحتجاجية. فبعد مظاهرة 24 يناير، أعلن الصدر “الحياد” تجاه الحركة، وقال على تويتر: “من الآن فصاعدًا لن أتدخَّل في شئون هؤلاء المحتجين ضد الحكومة لا بطريقةٍ سلبية ولا إيجابية”.
استخدَمَت الشرطة والميليشيات الطائفية مظاهرة الصدر الحاشدة ضد الوجود الأمريكي كذريعةٍ لتدشين هجمةٍ مُنسَّقة شعواء على الساحات الثورية، بالأخص في بغداد والناصرية والبصرة. أحرَقَت الميليشيات خيام المعتصمين، وأفاد متظاهرون في الناصرية بأن الكهرباء قُطِعَت عليهم وأن الشرطة انسحبت كي تفسِح المجال أمام الميليشيات لمهاجمة المتظاهرين وإحراق خيامهم وهم داخلها. قُتِلَ العشرات على يد الميليشيات، التي استخدمت الذخيرة الحيَّة لفضِّ المتاريس التي قَطَعَ بها الثوار طريقًا سريعًا رئيسيًا في بغداد.
شنَّت قوات الأمن هجماتها على ساحة التحرير، وكانت الهجمة على البصرة قاسية بصورةٍ خاصة، إذ لطالما كان يُنظَر لعمال البصرة -العاصمة الاقتصادية للبلاد- باعتبارهم طليعة المقاومة منذ أيام انتفاضة المحافظة ضد صدَّام حسين، ثم وقت الاحتلال الأمريكي، علاوة على دورهم الحالي في الحركة الثورية والإضراب العام بالمحافظة.
انتشَرَ هاشتاج #انتظروا_البصرة على نطاقٍ واسع على منصة تويتر، إذ عبَّر الثوار عن أملهم في قطع الطرق من أجل إيقاف إنتاج النفط في ذلك المركز ذي الأهمية الإستراتيجية. ارتفعت شعارات الثورة ضد كافة الأحزاب السياسية لأول مرة في البصرة. وليس لدى المحتجين أية أوهام حول الصدر كونه جزءًا لا يتجزَّأ من النظام الطائفي الراهن، رغم كلِّ محاولاته لتصوير نفسه خلاف ذلك.
وفي صباح اليوم التالي، بعد موجة القمع المُكثَّفة التي شنَّتها قوات الأمن، عاد المتظاهرون الشباب والعمال إلى الساحات لإعادة للتعبئة للثورة من جيد. في الناصرية، شيَّدَ المتظاهرون هياكل من الكتل الإسمنتية ردًّا على حرق خيام الاعتصام. وفي البصرة، اعتَصَمَ المتظاهرون من جديد وردَّدوا هتافات “لا لكلِّ الأحزاب”، و”يسقط النظام، كلُّ النظام”، و”لا يمكنك ضرب الأفكار بالرصاص”. انطلقت مظاهراتٌ كبرى وأعادت تأمين الساحات في بغداد. وقال أحد الثوار الشباب لشبكة الجزيرة: “أدَّى انسحاب المتظاهرين إلى تأثيرٍ مخالفٍ تمامًا لكسر الحركة. انضمَّ إلينا المزيد من المتظاهرين. وفي اليوم الذي أعلن فيه الصدر قراره، كانت المنطقة من ساحة التحرير إلى ساحة الطيران تعجُّ بالناس، حاملين فقط العلم العراقي”.
وبينما عادت الثورة لمواجهة آخر محاولات سحقها، أعلن الصدر مُجدَّدًا أن سوف “يشارك” في الحركة الاحتجاجية. غير أنه في يوم السبت 3 فبراير، حاوَلَ مؤيدوه فضَّ تجمُّعات المتظاهرين جسديًا، إذ اقتحموا الاعتصامات في بغداد والناصرية مُسلَّحين بأسلحةٍ بيضاء ونارية، وقتلوا ما يقرب من 25 متظاهر في محافظة النجف وحدها.
حاول الصدريون السيطرة مباشرةً على الحركة الاحتجاجية وإخماد المعارضة ضد رئيس الوزراء المُختار والمدعوم من الصدر. وقد ردَّت الساحات الثورية بوضوح على تعيين رئيس وزراء جديد رافضين إياه ومُندِّدين بهذه الخطوة باعتبارها مجرد محاولة أخرى للحفاظ على النظام الطائفي للقلة الحاكمة المدعومة من الخارج.
وعلى مدار الأسابيع، صارت المظاهرات تنادي بمحاكمة الصدر وإجراء تصويت شعبي في الساحات لتشكيل حكومة جديدة. وفي 13 فبراير، تظاهرت مئات الآلاف من النساء، اللاتي شاركن بوضوحٍ منذ بداية الثورة، في مسيرةٍ تحت شعار “بناتك يا وطن” و”هي الثورة”، للتنديد بالقمع العنيف المتواصل ومحاولات الصدر الاخيرة للفصل العمدي بين الجنسين في الحركة. كانت تلك المسيرة هي الأولى في الحركة الاحتجاجية الراهنة في تسليط الضوء على اضطهاد المرأة.
المستقبل
لا يزال من غير المؤكَّد كيف ستسير الأسابيع والأشهر المقبلة. فبينما يقف النظام السياسي منزوع الشرعية بكامله، تظلُّ الحركة الثورية تواجه أسئلةً تتعلَّق بكيفية تنظيم بديل فعَّال كثقلٍ مُضاد للأحزاب والميليشيات التقليدية التي لديها مصالح أكيدة في النظام القائم. تظلُّ الثورة كذلك تواجه أسئلةً تتعلَّق بتنظيم اليسار والحركات العمالية لمعارضة الحكومة وتقديم رؤية بديلة عن رؤى تلك الجماعات الطائفية، مثل التيار الصدري وحزب الله في لبنان، تلك الجماعات التي لطالما استخدَمَت مصداقيتها “المُناهِضة للإمبريالية” لتغطية دفاعها عن الحكومات القمعية. كان الشيوعي العراقي عمار شريف، العضو بالحزب الشيوعي العمالي، قد دعا في رؤيته إلى “استبدال الحكومة وإحلال حكومة شعبية بدلًا منها، وليس برلمان فاسد آخر … لابد أن يمارس الشعب حكمه كلَّ يوم”.
لا تزال هناك حاجةٌ لبناء التضامن مع ثوار العراق الذين يناضلون من أجل نظامٍ جديد في وجه عنفٍ هائل. لابد أن يبني المناضلون عبر العالم حركةً ضد الإمبريالية تقف في وجه تدخُّلاتها الخارجية التي تُهدِّد النضالات الثورية، وتشدِّد على التضامن مع التحرُّكات الشعبية في العراق وإيران ولبنان وغيرهم عبر العالم. لابد من مساندة تلك الأصوات في مدن المنطقة التي تقاوم وتكافح من أجل تحرُّرها بصمودٍ يلهم العالم أجمع. تندِّد الجماهير في بغداد وغيرها من مدن العراق بالنظام الحاكم، وترفض محاولات تطويق حركاتها واحتوائها فقط في إطارٍ مُناهِض للإمبريالية الأمريكية، في المقابل ترفض الإمبريالية الأمريكية وتسعى من أجل بناء عراقٍ جديد، ومن أجل القضاء على النظام النيوليبرالي الطائفي.
ليس بمقدور الصدر أن يحقِّق مطالب الثورة. الأمر الوحيد القادر على ذلك هو دفع الثورة للأمام. وبناء بديل يساري قوي على المستوى الدولي هو الطريق الوحيد لاستنهاض المعارضة لسياسات الإمبريالية والطائفية والرأسمالية.
* هذا الموضوع مترجم عن موقع “العلم الأحمر” الأسترالي.
* بقلم بريان بِن وشيرين أكرم بوشار.