احتجاجات عاصفة في ولاياتٍ أمريكية ردًّا على مقتل «جورج فلويد» على يد الشرطة

شهدت مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية مظاهرات عاصفة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، إذ تظاهر الآلاف بسبب مقتل جورج فلويد، وهو رجلٌ أمريكي من أصول إفريقية يبلغ 46 عامًا، على يد الشرطة، نتج عنها إحراق مركز شرطة الدائرة الثالثة وبعض سيارات الشرطة.
بدأت المظاهرات منذ أربعة أيام حين نظَّم المئات عددًا من الاحتجاجات التي قوبِلَت بعنفٍ من الشرطة، مما دفع الآلاف للنزول في احتجاجاتٍ غاضبة حول مركز الشرطة، ورفع المتظاهرون شعار “لا عدالة لا سلام” ردًّا على عدم القبض على الجناة حتى الآن.
أُخمِدَت المظاهرات فجر أمس، بعد استدعاء قوات الحرس الوطني لقمع التظاهرات بعد فشل شرطة الولاية في السيطرة على الاحتجاجات، وتسود حاليًا المدينة حالة من الهدوء الحذر. واعتقلت الشرطة العشرات من المتظاهرين من بينهم فريق تغطية قناة سي إن إن أثناء البث المباشر وأُفرِجَ عنهم لاحقًا، ويُقدَّر عدد الإصابات بالعشرات نتيجة استخدام الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل.
وقد شهدت ولاياتٌ أخرى عشرات المظاهرات والوقفات، بمشاركة حراك “Black Lives Matter” الذي انطلق عام 2013 ولقى دعمًا واسعًا، وقطع المتظاهرون في مدينة دنفر بولاية كولورادو الطرق الرئيسية، وقمعت الشرطة المظاهرات أيضًا رغم سلميتها.
اشتعلت الاحتجاجات بعد مقتل فلويد أثناء إلقاء القبض عليه على خلفية الاشتباه به، وقد تم تصوير الواقعة في منتصف النهار وأظهر الفيديو ضابطًا أبيض يثبِّت فلويد على الأرض ضاغطًا بإحدى ركبتيه على عنقه، واستنجد فلويد لمدة 7 دقائق بأنه لا يمكنه التنفُّس، قبل أن يفارق الحياة.
وتكشف هذه الواقعة عنصرية ووحشية الشرطة الأمريكية تجاه الأمريكيين من أصولٍ إفريقية، وتُظهِر بياناتٌ نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن 1014 مواطن أمريكي من أصل إفريقي قُتِلوا على يد الشرطة في عام 2019 وحده.