من مينيسوتا شمالًا إلى تكساس جنوبًا:
الاحتجاجات تنتشر في الولايات المتحدة.. وعمال النقل يعلنون تضامنهم

تصاعدت الاحتجاجات في عشرات المدن الأمريكية على خلفية مقتل جورج فلويد يوم الاثنين الماضي، وكسر المتظاهرون حظر التجول المفروض في مينيابوليس بعد وصول قوات الحرس الوطنى المدينة يوم الجمعة.
بجانب تصاعد وتيرة الاحتجاجات في باقي المدن، نشبت اشتباكاتٌ بين المتظاهرين والشرطة في مدن دنفر ودالاس وشيكاغو وميامي وغيرها، وأسفرت عن احتراق عددٍ من سيارات الشرطة وإصابة عشرات المتظاهرين جراء استعمال الشرطة الهروات والرصاص المطاطي. ويستمر تعرض الشرطة للفِرَق الصحفية والإعلامية، فبعد احتجاز فريق شبكة سي إن إن يوم الجمعة الماضي، أطلق ضباط الشرطة طلقاتٍ مطاطية على فريق التغطية بقناة ويف 3 أثناء البث المباشر بمدينة لويس فيل بولاية أركنساس، بجانب اعتقال مُصوِّرين في لوس أنجلوس.
اعتقلت الشرطة 120 متظاهر على الأقل بساحة التايمز في نيويورك، بينما اشتبك المتظاهرون مع قوات الشرطة في مقاطعة بروكلين بولاية نيويورك، وحاولت الشرطة دهس المتظاهرين بالولاية نفسها، ووصلت الاحتجاجات إلى واشنطن أمام البيت الأبيض وأشعل المتظاهرون النار على بُعدِ شارعٍ من البيت الأبيض. وتعرَّض ثلاثة متظاهرين في مدينة إنديانابوليس لإطلاق النار، وأعلن كلٌّ من عمدة مدينة لوس أنجلوس ومدينة فيلادلفيا ومدينة أطلنطا ومدينة سان فرانسيسكو ومدن أخرى حظر تجوالٍ واستدعوا الحرس الوطني بعد اشتباكاتٍ عنيفة بين المتظاهرين والشرطة.
في السياق نفسه، امتنع سائقو حافلات نيويورك عن نقل الشرطة والمتظاهرين المعتقلين إلى مراكز الاحتجاز، بجانب صدور بيان من حساب نقابة عمال النقل على تويتر تقول فيه: “إن عمال النقل لا يعملون لدى الشرطة، وينقلون فقط العائلات العاملة”. وعبَّر عمال الحافلات عن تضامنهم مع المتظاهرين بإطلاق صافرات التنبيه أثناء العبور بجانب مواقع احتجاجهم.
أصبح من المؤكَّد أن مقتل جورج فلويد كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد تخطَّى الوضع بعض المظاهرات للأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية في مدينة مينيابوليس فامتدت المظاهرات لمعظم الولايات تقريبًا بمشاركة عشرات الآلاف من المتظاهرين من جميع الفئات، في أكبر حركة احتجاجية في الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، مُعبِّرين عن غضبهم المتراكم من الاضطهاد والعنصرية.