بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

هزيمة جديدة لحزب الفجر الذهبي الفاشي اليوناني بعد حكمٍ بتصنيفه منظمةً إجرامية

رد فعل ماجدة فيساس، والدة بافلوس، في المحكمة بعد النطق بالحكم

قضت محكمةٌ يونانية في أثينا، أمس الأربعاء، بإدانة عدة قيادات بحزب الفجر الذهبي الفاشي بإدارة منظمة إجرامية بعد محاكمة استمرت لما يقارب الخمس سنوات وتضمَّنت 68 متهمًا على رأسهم رئيس الحزب نيكوس ميخالولياكوس وعددٌ من قيادات الحزب.

ضمَّت المحاكمة أربع قضايا، جاءت من بينهم قضية مقتل الموسيقي ومغني الراب المناهض للفاشية بافلوس فيساس على يد أحد مؤيدي حزب الفجر الذهبي. وعلاوة على مقتل فيساس، شملت القضايا أيضًا الهجوم على صيادين مصريين في 2012، والهجوم ضد النشطاء اليساريين في 2013، وقضية إدارة الحزب كمنظمة إجرامية. وصرَّح الشهود أثناء المحاكمة أن أعضاء الحزب تلقوا تدريبًا على استخدام الأسلحة، واستخدموا الرموز النازية.

قضت المحكمة بإدانة 7 من قيادات الحزب، على رأسهم رئيس الحزب نيكوس ميخالولياكوس، بإدارة منظمة إجرامية، وهي تهمة تتراوح أحكامها بالسجن من 5 إلى 15 سنة، فيما أُدينَ 11 آخرين بالمشاركة في منظمة إجرامية ويواجهون حكمًا محتملًا بالسجن من 5 إلى 10 سنة. وعلاوة على ذلك، أُدينَ قاتل المغني فيساس الداعم للحزب بالقتل وحمل واستخدام السلاح، ويواجه حكمًا محتملًا بالسجن مدى الحياة.

يرجع تاريخ حزب الفجر الذهبي إلى عام 1980 بعد تأسيس ميخالولياكوس للحركة والتي صُنِّفَت بأنها حركةٌ للنازيين الجدد حيث يشبه شعار الحركة بشكل كبير الشعار النازي. واشتهر عن ميخالولياكوس إعجابه بالنازية وإنكار الهولوكوست. وازدادت شعبية الحزب اليميني المتطرف في ظل الأزمة المالية التي أصابت اليونان منذ 2009 واعتمد خطابه على معاداة المهاجرين. امتلك الحزب مقاعد برلمانية في انتخابات 2012 وأصبح ثالث أكبر الأحزاب اليونانية. وتراجعت شعبية الحزب في 2019 وليس لديه أيُّ أعضاء في البرلمان حاليًا.

وبعد النطق بالحكم احتفل آلاف المحتشدين خارج المحكمة رافعين شعاراتٍ مناهضة للنازية، فيما استقبلت ماجدة فيساس والدة بافلوس الحكم بالدموع قائلةً إن بافلوس قد هزمهم جميعًا.