الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس يواجه الاحتلال بالأمعاء الخاوية

يدخل إضراب الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، 49 عامًا، عن الطعام يومه الـ84 للمطالبة بالإفراج عنه، وسط تخوفات من تعرضه للموت المفاجئ إثر التدهور الشديد لحالته الصحية. وقد أعلن ماهر الأخرس إضرابه عن الطعام منذ اعتقاله في 27 يوليو الماضي.
وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت مجددًا خلال جلستها التي عُقِدَت في 12 أكتوبر، طلب الإفراج الفوري عنه الذي تقدمت به محاميته، وقدمت “توصية” بالإفراج عنه في تاريخ 26 نوفمبر المقبل، مِمَّا يفتح الباب لإمكانية استمرار اعتقاله الإداري وتجديده، الأمر الذي دفع ماهر الأخرس إلى إكمال إضرابه.
وصرَّح عددٌ من الأطباء أن الأخرس يواجه الآن خطر الموت المفاجئ، إذ يعاني من إعياءٍ شديد، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل، الأمر الذي يؤثِّر على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب. وقد تأثَّرت حاسة السمع والقدرة على النطق لديه.
وصرَّح ماهر الأخرس عقب إعلان المحكمة التوصية بالإفراج عنه في 26 نوفمبر المقبل، في تسجيل مُسرَّب: “قراري ما في تراجع عنه، إما حرية بين أطفالي … وإما قتلي باسم العدالة الزائفة”. ويذكر أن الأسير الأخرس، من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، يعمل مزارعًا، وهو متزوج وأب لستة أبناء، وقد قضى سابقًا في الإجمالي أربع سنوات في سجون الاحتلال.
وأعلن أكثر من 60 معتقلًا آخر في سجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام تضامنًا مع الأسير ماهر الأخرس، إلى جانب تنظيم عشرات الاحتجاجات في الضفة الغربية وتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، لإدانة صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال والمطالبة بإخلاء سبيله.
الاعتقال الإداري هو سياسية قمعية تتخذها السلطات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين الذين لا تستطيع إدانتهم، حيث لا يعرف المعتقل موعد إخلاء سبيله، وتكون هناك بموجبه إمكانية لتمديد اعتقاله إلى أجلٍ غير مسمى، ولا تُعلَن التهم الموجهة للمعتقل بحجة تصنيف ملفات القضايا كـ”ملف سري”. وحتى أغسطس الماضي كان أكثر من 350 أسير فلسطيني محتجزين بموجب أوامر اعتقال إداري بينهم قاصران.