احتجاجات عنيفة في تشيلي بعد مقتل أحد فناني الشارع على يد الشرطة

انفجرت احتجاجات عنيفة في جنوب تشيلي بعد أن أطلق شرطي الرصاص على أحد فناني الشارع مما أدى إلى مقتله.
وتظاهر المئات، الجمعة الماضية، احتجاجًا على الحادث، وقاموا بوضع الحواجز وإلقاء الحجارة على قوات الشرطة، قبل أن تطلق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل وتستخدم خراطيم المياه لتفريقهم، هذا علاوة على إحراق عدة مباني حكومية.
وشهدت تشيلي احتجاجاتٍ واسعة نهاية عام 2019 أدَّت إلى تسليط الضوء على وحشية وفساد قوات الشرطة مع رصد تقارير محلية ودولية استخدام الشرطة للقوة المفرطة وارتكابها انتهاكات حقوق الإنسان.
اشتعلت الانتفاضة الجماهيرية في 2019 ضد قرار الرئيس اليميني سيباستيان بينيرا برفع سعر تذاكر قطارات المترو. بدا القرار كالقشة التي قصمت ظهر البعير في بلدٍ يعاني سكانه من ضغوطٍ اقتصادية ثقيلة وتفاوت طبقي واسع، بل وفتحت الباب على الفور أمام مطالباتٍ اجتماعية وسياسية أوسع.
وفي مواجهة توسُّع الحركة في مختلف المدن، استخدمت السلطات عنف الشرطة ونشر قوات الجيش في الشوارع وإعلان الطوارئ وحظر التجوال، وبالتوازي مع ذلك محاولة تشويه الاحتجاجات واعتبارها جزءًا من مؤامرةٍ للتخريب وجرِّ البلاد إلى الفوضى، لكن ذلك لم يمنع الجماهير من مواصلة تحرُّكاتهم وصولًا إلى الدعوة التي انطلقت من اتحاداتٍ طلابية وحركاتٍ نسوية ونقاباتٍ عمالية للإضراب العام آنذاك.