هاييتي: إحباط محاولة انقلاب واحتجاجات تطالب بتنحي الرئيس الفاسد

تستمر الاحتجاجات في هاييتي للمطالبة بتنحي الرئيس جوفينيل مويز المتنازع حول مدة ولايته في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تعاني منها الدولة التي تعد الأفقر من بين دول البحر الكاريبي، حيث يعيش حوالي 60% من السكان تحت خط الفقر.
ووقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدة مدن، وأحرق المتظاهرون العلم الأمريكي بعد إعلان إدارة بايدن دعمها ادِّعاءات مويز بأحقية البقاء في الحكم حتى فبراير 2022.
وتشهد هاييتي أزمةً دستورية بعد رفض مويز التنحي عن الحكم بينما تتهمه المعارضة بمحاولة تمديد ولاية حكمه. كان مويز قد انتُخِبَ في 2016 لحكم البلاد لفترةٍ رئاسية تبلغ 5 سنوات قبل أن تُلغَى نتيجة الانتخابات بداعي التزوير ليُنتَخَب مرة أخرى في 2017 في انتخاباتٍ شارك فيها أقل من 20% من الناخبين. وفي يناير 2020 قام مويز بحل البرلمان.
وعيَّنَت المعارضة جوزيف ميسين جان لويس أقدم قضاة المحكمة العليا رئيسًا مؤقتًا للبلاد في محاولة لإجبار مويز على الرحيل عن السلطة قبل أن يعلن مويز إقالة جان لويس بالإضافة إلى قاضيين آخرين، فيما أعلنت السلطات القبض على 23 شخصًا بينهم قاض ومسؤول في الشرطة بعد إحباط محاولة انقلاب.
ويعاني سكان هاييتي من أوضاعٍ اقتصادية صعبة مع فشل الحكومة في توفير معظم الاحتياجات الأساسية وسيطرة العصابات على الشوارع. ويتهم نشطاءٌ حقوقيون حكومة مويز بالتعاون مع العصابات المسلحة لإرهاب المواطنين ومهاجمة الاحتجاجات.
كانت احتجاجات واسعة قد اندلعت نهاية 2019، للمطالبة باستقالة مويز، المُتَّهم بالفساد (اختلاس أموال من برنامج بتروكاريبي النفطي)، في ظلِّ معدلات تضخُّم مرتفعة ونقصٍ في السلع الأساسية. جاءت هذه الاحتجاجات على خلفية مظاهرات كبرى شهدتها البلاد في فبراير ويونيو من نفس العام، فيما هاجَمَت قوات الشرطة المتظاهرين وأسقطت العشرات من القتلى والمئات من المصابين والمعتقلين.