بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

آلاف الجزائريين يعودون للشارع في الذكرى الثانية للثورة

الجزائر - فبراير 2021

تظاهر آلاف الجزائريين، الإثنين، في العاصمة وعدة مدن في الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة. كان الحراك قد علَّق تظاهراته الأسبوعية في مارس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا قبل أن يعود إلى الشارع الأسبوع الماضي في مدينة خراطة مهد الحراك.

انطلقت المسيرات في العاصمة الجزائر وسط تشديد أمني بعد انتشار الدعوات للعودة إلى الشوارع يوم الإثنين في الذكرى الثانية للحراك، فيما أوقفت قوات الأمن 59 شخصًا على الأقل من بينهم 26 فردًا في العاصمة وفقًا للجنة الوطنية لتحرير المعتقلين.

رفع المتظاهرون شعارات الحراك المعتادة مثل “دولة مدنية مش عسكرية”، و”الشعب يريد الاستقلال”، و”لسنا هنا للاحتفال، نحن هنا للمطالبة برحيلكم”، قبل أن يتفرَّق المحتجون وسط العاصمة بشكل سلمي في المساء، في حين تعهد الطلاب الذين شاركوا في المظاهرة باستئناف مسيراتهم الأسبوعية كل يوم ثلاثاء.

انطلق الحراك الشعبي لأول مرة في فبراير 2019 احتجاجًا على ترشح بوتفليقة، الذي أصيب بجلطة في 2013 ولم يظهر علنًا منذ 2017، لولاية خامسة على التوالي. انطلق الحراك من مدينة خراطة شرقيّ البلاد قبل أن ينتشر على نطاق واسع إلى عدة مدن جزائرية من بينها العاصمة ونجح بالفعل في إسقاط بوتفليقة.

أُجرِيَت انتخابات رئاسية في نهاية 2019 شارك فيها 39% فقط من الناخبين المسجلين، وفاز فيها عبد المجيد تبون، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في عهد بوتفليقة، وهو ما رفضته قطاعاتٌ واسعة من الجماهير على الفور واعتبروه امتدادًا للنظام السياسي القديم.

استمر الحراك في تظاهراته الأسبوعية بعد فوز تبون بالرئاسة قبل أن تُعلَّق المظاهرات في مارس الماضي نظرًا لتفشي وباء كورونا.

استغل تبون إجراءات احتواء كورونا لإسكات المعارضة، في تشابه مع طريقة تعامل الحكومة السابقة مع المعارضة. وفي العام الماضي مرَّر قانونًا يحظر الأخبار “الكاذبة” اعتبره نشطاء ذريعةً لقمع حرية التعبير. واعتُقِلَ العشرات لنشرهم منشورات على فيسبوك تنتقد الرئيس والجيش، بينما اعتُقِلَ آخرون بعد مشاركتهم في بعض الاحتجاجات الصغيرة.