احتجاجات في الأردن بعد وفاة 7 مرضى بفيروس كورونا نتيجة انقطاع الأكسجين

شهد الأردن، أمس الأحد، مظاهرات في عدة مدن احتجاجًا على وفاة 7 مرضى كورونا في غرف العناية المركزة بمستشفى السلط الحكومي بعد انقطاع الأكسجين نتيجة نقص في خزانات الأكسجين لما يقارب الساعة.

واعتصم عددٌ من المتظاهرين أمام المستشفى، ومُنع رئيس الديوان الملكي من الوصول للمستشفى قبل أن تقوم قوات الأمن بفض الاعتصام بالقوة والاعتداء على المتظاهرين.

ونزل المئات إلى الشوارع للتظاهر ضد إجراءات الحكومة لمكافحة فيروس كورونا في تحدٍ لحظر التجول، ورفض المتظاهرون تحميل مسئولية الحادث لوزير الصحة وحده، الذي أعلن استقالته، ورددوا هتافات ضد الملك مثل “ليش نلف وليش ندور، عبد الله أنت المسئول”، وهتفوا ضد الحكومة مطالبين بمحاسبة كل من تسبب في ذلك الحادث.

ويعاني الأردن منذ أسابيع ارتفاعًا في الإصابات اليومية بفيروس كورونا، لتصل الحصيلة الإجمالية لعدد الحالات إلى ما يقارب النصف مليون إصابة وما يزيد عن 5000 وفاة، بالإضافة إلى أوضاع اقتصادية صعبة تعاني منها المملكة، إذ ارتفعت نسب الفقر والبطالة إلى معدلات قياسية.

يُذكر أن مصر شهدت حادثًا مماثلًا في يناير الماضي أدى إلى وفاة عدة مرضى كورونا في غرف العناية المركزة نتيجة نقص الأكسجين بمستشفى الحسينية بالشرقية وعدة مستشفيات أخرى، ونفت وقتها الحكومة المصرية أن هناك نقصًا في الأوكسجين، فيما لم يتقدم أي مسئول حكومي باستقالته، ولم يُحاسب أي من المسئولين عن الحادث الذي أثار غضبًا واسعًا في ذلك الوقت.