بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

صمود أهالي حي الشيخ جراح ضد محاولات قوات الاحتلال الصهيوني لترحيلهم من منازلهم

الشيخ جراح - القدس

شهدت شوارع حي الشيخ جراح بالقدس مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني على خلفية محاولات قوات الاحتلال إجلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الحي وتسليمها للمستوطنين. اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان والشابات الفلسطينيين، وأصابت العشرات بعد اعتدائها على المصلين في باحات المسجد الأقصى، واستخدمت خراطيم المياه وقنابل الصوت. واعتدى مستوطنون على موائد إفطار رمضانية نُصبت في حي الشيخ جراح تضامنًا مع أهالي الحي.

بدأت الاحتجاجات منذ عدة أيام بقيادة أهالي الحي الصامدين ضد أوامر محاكم الاحتلال بإخلاء منازلهم التي يعيشون فيها منذ خمسينيات القرن الماضي. يقع حي الشيخ جراح خارج أسوار البلدة القديمة في القدس مباشرة بالقرب من باب العامود الشهير، وتضم المنطقة العديد من المنازل والمباني السكنية الفلسطينية بالإضافة إلى الفنادق والمطاعم والقنصليات.

التهجير، الذي يستهدف نحو 28 منزلًا يقطنه نحو 500 نسمة من العائلات الفلسطينية، يجري في إطار مخطط مستمر لاستيطان القدس الشرقية، وبخاصة الأحياء القريبة من البلدة القديمة، ولتفريغ هذه الأحياء من الوجود الفلسطيني. المشكلة لا تتوقف عند مأساة الشيخ جراح، فهي قد تشكل أسبقية لحالات أخرى في الضفة الغربية، خصوصًا للأوضاع التي تشكلت أثناء الفترة من 1948 إلى 1967 حيث سمحت محاكم الاحتلال منذ مطلع عام 2020 بإجلاء 36 عائلة فلسطينية من منازلهم، وتضم تلك العائلات نحو 165 فردًا وعشرات منهم من الأطفال، في بطن الهوى وسلوان والشيخ جراح، لصالح المستوطنين.

وعلى صعيد التضامن مع الفلسطينيين، شهدت العاصمة الأردنية عمان مظاهرات بمشاركة المئات في وسط العاصمة تضامنًا مع أهالي حي الشيخ جراح واحتجاجًا على محاولات قوات الاحتلال ترحيل الأهالي من منازلهم. وشارك عشرات الموريتانيين في العاصمة نواكشوط في وقفة تضامنية مع أهالي الحي نظمتها “المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة”. وشهد لبنان عددًا من المسيرات في مناطق ومخيمات فلسطينية. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تضامنًا واسعًا على هاشتاج #انقذوا_حي_الشيخ_جراح و SaveSheikhJarrah# لتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها أهالي الحي.