الداخل الفلسطيني المحتل ينتفض.. وإنزال العلم الصهيوني عن مدينة اللد

انتفضت عدة مدن وقرى في الداخل الفلسطيني المحتل دعمًا للتظاهرات الفلسطينية بالقدس، واحتجاجًا على اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه. وشهدت البلدات والمدن الفلسطينية في الأراضي المحتلة تظاهرات شعبية انطلقت في مدن الناصرة، وشفاعمرو، وأم الفحم، وعين ماهل، وطمرة، وباقة الغربية ويافا واللد والرملة وجلجولية والنقب ردًا على اعتداءات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، وفي قطاع غزة.
أطلق المستوطنون النار عشوائيًا على جموع المتظاهرين في مدينة اللد مما أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني وأُصيب شابان آخران بجراح. وفي أعقاب استشهاد الشاب، اندلعت مواجهات عنيفة مع شرطة الاحتلال التي استخدمت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع للاعتداء على المتظاهرين قبل أن ينجح المتظاهرون في السيطرة على شوارع المدينة وإنزال العلم الصهيوني ورفع العلم الفلسطيني. فقدت قوات الاحتلال السيطرة على المدينة وأُحرِقَت عشرات السيارات وفرَّ عشرات المستوطنين من منازلهم.
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمتظاهرين الفلسطينيين في مدن عكا وأم الفحم والعروب وحيفا والرملة وعدة مدن أخرى في الداخل المحتل والضفة والقدس المحتلة. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة المئات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة خلال المواجهات في الأيام الماضية فيما اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين خلال التظاهرات.
وفي غزة، أعلنت وزارة الصحة استشهاد 35 بينهم 12 طفل و3 سيدات وإصابة 233 آخرين في غارات شنها العدوان الصهيوني على القطاع. وأطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ وصل مداها إلى تل أبيب ردًا على تصعيد قوات الاحتلال الصهيوني.
كانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اقتحمت المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على مئات المعتكفين واعتدت عليهم بالضرب قبل أن تضطر إلى الانسحاب في وقت متأخر. جاء الاعتداء بعد خروج آلاف المصلين بمسيرة في ساحات الأقصى دعمًا لأهالي القدس الصامدين ضد ترحيلهم من منازلهم. فجَّر الاعتداء مواجهات عنيفة في القدس المحتلة، وفي معظم الأحياء والقرى والبلدات الفلسطينية المحيطة بالقدس.