احتجاجات واسعة في العراق

شارك آلاف العراقيين، الثلاثاء، في احتجاجات شعبية واسعة بساحة التحرير بمدينة بغداد، وعدة محافظات عراقية أخرى، للمطالبة بالمحاكمة العاجلة لمنفذي جرائم قتل المتظاهرين والنشطاء المستمرة منذ احتجاجات 2019 الشعبية الواسعة والضغط من أجل تحقيق المطالب التي رفعتها تلك التظاهرات مثل تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير حياة آمنة وكريمة.

جاءت الاحتجاجات الواسعة بعد أسبوعين من مقتل الناشط إيهاب الوزني، والذي كان مقتله دافعًا لإشعال الشارع من جديد، والعودة إلى الاحتجاجات بعد مرور أكثر من عام على توقف الاحتجاجات، وسط دعوات بمقاطعة الانتخابات المبكرة التي ستعقد في وقت لاحق هذا العام في ظل الانفلات الأمني واستمرار اغتيال الناشطين.

وقُتِلَ متظاهرون وأُصيبَ العشرات حسب بيان المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق بعد قيام قوات الأمن بإخراج المتظاهرين بالقوة ومطاردتهم. وتسيطر قوات الأمن الآن على ساحة التحرير بعد إخراج المتظاهرين وسط انتشار كثيف في الشوارع والطرقات المؤدية إلى ساحة التحرير لمنع عودة المتظاهرين إليها.

وشهد العراق احتجاجات شعبية واسعة في عام 2019 للمطالبة بإصلاح الأوضاع الاقتصادية ومعالجة البطالة المتفشية وإصلاح الخدمات المنهارة وتردي الأوضاع المعيشية ومحاسبة الفاسدين. نجحت التظاهرات في إقالة رئيس الوزراء وقتها، عادل عبد المهدي، إلا أن فشل الحكومة في تلبية مطالب الاحتجاجات مثل تقديم من قتلوا المتظاهرين السلميين للعدالة واستمرار تدهور الوضع الاقتصادي، وتزايد معدلات البطالة أدى إلى استمرار الاحتجاجات في الشارع العراقي.