بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

احتجاجات في الجزائر ضد البطالة والتهميش

احتجاجات الجزائر - يوليو 2021

شهدت عدة ولايات جزائرية خلال الأيام الماضية احتجاجات كبيرة ضد ارتفاع معدلات البطالة والتهميش الذي يواجه سكان الجنوب وتردي الأوضاع المعيشية وضعف الخدمات.

رفع المتظاهرون شعارات ضد تفشي البطالة والتمييز الذي يواجهه سكان الجنوب في مجال التشغيل، خاصة في قطاع المحروقات، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. واعتقلت قوات الأمن عددًا كبيرًا من المشاركين في الاحتجاجات التي شهدت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي حاولت فض الاحتجاجات باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.

وتشهد الجزائر سلسلةً طويلة من الاحتجاجات منذ الحراك الشعبي في فبراير 2019، ضد ترشح الرئيس المخلوع بوتفليقة، الذي أصيب بجلطة في 2013 ولم يظهر علنًا منذ 2017، لولاية خامسة على التوالي. انطلق الحراك من مدينة خراطة شرقيّ البلاد قبل أن ينتشر على نطاق واسع إلى عدة مدن جزائرية من بينها العاصمة ونجح بالفعل في إسقاط بوتفليقة.

استمر الحراك في تظاهراته الأسبوعية بعد فوز تبون بالانتخابات الرئاسة التي جرت نهاية 2019، بمشاركة 39% فقط من الناخبين المسجلين، قبل أن تُعلَّق المظاهرات في مارس الماضي نظرًا لتفشي وباء كورونا. عاد الحراك مرة أخرى للشوارع فبراير الماضي احتجاجًا على استغلال تبون إجراءات احتواء كورونا لإسكات المعارضة، في تشابه مع طريقة تعامل الحكومة السابقة مع المعارضة. وفي العام الماضي مرَّر قانونًا يحظر الأخبار “الكاذبة” اعتبره نشطاءٌ ذريعةً لقمع حرية التعبير. واعتُقِلَ العشرات لنشرهم منشورات على فيسبوك تنتقد الرئيس والجيش، بينما اعتُقِلَ آخرون بعد مشاركتهم في بعض الاحتجاجات الصغيرة.