بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

البطالة والفقر وعدم المساواة يشعلون احتجاجات جنوب إفريقيا

جنوب إفريقيا

شهدت عدة مدن في جنوب إفريقيا موجة احتجاجات مستمرة منذ أكثر من أسبوع بعد سجن الرئيس السابق جاكوب زوما بتهمة ازدراء القضاء. ويواجه زوما اتهامات بالفساد والاحتيال والابتزاز وغسل الأموال.

انطلقت الاحتجاجات في إقليم كوازولو ناتال مسقط رأس زوما قبل أن تمتد إلى عدة أقاليم وبلدات أخرى منها العاصمة جوهانسبرج. وأدت الاحتجاجات الأخيرة إلى أكثر من مائة شخص، فيما اعتقلت قوات الأمن المئات حتى الآن، مع انتشار قوات الجيش في الشوارع.

أطلق القبض على زوما الشرارة الأولى للاحتجاجات، التي تُعد الأعنف منذ عام 1994، لكن ارتفاع معدلات البطالة والفقر وعدم المساواة أدى إلى اتساع رقعة الاحتجاجات لتشمل عدة مدن في جنوب إفريقيا التي يعيش أكثر من نصف سكانها في فقر. وأدى انتشار جائحة كورونا إلى تعميق الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها السكان، فيما تكافح المستشفيات المكتظة بحالات الإصابة بفيروس كورونا في مواجهة الموجة الثالثة من الجائحة.

وتعاني جنوب إفريقيا من معدلات عالية من الفقر والبطالة وانعدام المساواة والتفاوت الطبقي حيث تنتشر معدلات فقر وبطالة عالية بين السكان السود مقارنة بالسكان البيض. ووصل الفارق بين دخل الفقراء ودخل الأغنياء إلى أكثر من عشرة أضعاف في ظل تراجع دخل الفرد بشكل متزايد منذ عام 2010.