بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

اعتداءات صهيونية جديدة على قطاع غزة.. والنظام المصري يغلق معبر رفح

غزة - أغسطس 2021

يشهد قطاع غزة حالة من التصعيد خلال الـ 48 ساعة الماضية اعتداءاتٍ من جانب قوات الاحتلال الصهيوني، وردودًا من فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك عقب اشتباكات على الحدود الشرقية لقطاع غزة أسفرت عن إصابة أكثر من 41 متظاهرًا جراء إطلاق جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز. وقد صرحت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 2 من المصابين، أحدهما طفل، في حالة خطيرة.

أعلن جيش الاحتلال إصابة أحد القناصين نتيجة إطلاق الرصاص عليه وأنه في حالة خطيرة بمستشفى سوروكا في بئر السبع، وكان مقطع فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي أظهر محاولة أحد المتظاهرين الفلسطينيين إطلاق النار من مسدس صوَّب فوهته نحو جدار كان يتمركز خلفه أحد جنود الاحتلال.

استجاب المئات من الفلسطينيين لنداء الفصائل الفلسطينية التي دعت إلى التظاهر يوم السبت الماضي بالتزامن مع الذكرى الـ52 لحرق المسجد الأقصى، وقد قام جيش الاحتلال بقصف قطاع غزة لعدة ساعات مساء يوم السبت، فيما ردت المقاومة بإطلاق قذائف ثقيلة تجاه مستوطنة سديروت تسببت في إصابة 4 مستوطنين بجانب عدد من التلفيات في المستوطنات.

حاولت مصر والأمم المتحدة إقناع سلطات قطاع غزة بالتهدئة حسب جريدة هآرتس العبرية، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الاعتداء على الفلسطينيين. ودعت الفصائل الفلسطينية إلى مسيرة شعبية عصر الأربعاء المقبل لمدينة خانيونس ورفح، قرب الحدود الشرقية، وأعلنت نيتها الاستمرار في المقاومة.

ومن جانبها، قررت مصر إغلاق معبر رفح بدءًا من يوم أمس الاثنين، للضغط على الفصائل الفلسطينية لوقف الرد على إسرائيل، ما يعني منع حركة البضائع إلى قطاع غزة. وأشارت مصادر لموقع مدى مصر إلى أن قرار الغلق له صلة بخلافات بين السلطة بمصر وحماس تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، على خلفية ملف المصالحة الفلسطينية، وكذلك المحادثات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

نشر عشرات الفلسطينيين العالقين العديد من الاستغاثات على مواقع التواصل الاجتماعي عقب إغلاق معبر رفح بشكل مفاجئ، مما تسبب في شل حركة عشرات الأسر العالقة (قرابة 400 شخص) في مدينة الشيخ زويد والعريش، مطالبين الحكومة المصرية بفتح المعبر بشكل استثنائي للعودة إلى فلسطين، وقد قام أهالي مدينة الشيخ زويد باستضافة العالقين تضامنا معهم حتى انتهاء الأزمة.

وقد عبر الفلسطينيين عن رفضهم لاستخدام معبر رفح كورقة ضغط سياسية دون النظر إلى الحالات الإنسانية وحالة القطاع، عبر التدوين على هاشتاج #بكفي_حصار، خاصة أن الخطوة المصرية بإغلاق المعبر جاءت بعد أيام من لقاء رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، برئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بمكتب بينيت بمدينة القدس المحتلة يوم 18 أغسطس الجاري. وقد تضمن الاجتماع نقاشات تهدف إلي رفع مستوى التنسيق السياسي والأمني والاقتصادي بين إسرائيل ومصر، كما تم خلال اللقاء بحث ملف الأوضاع الأمنية والتهدئة في قطاع غزة، بجانب توجيه عباس كامل دعوة لرئيس الوزراء بينيت، للقيام بزيارة رسمية إلى مصر خلال الأسابيع المقبلة، حسب الحساب الرسمي لرئيس وزراء إسرائيل عبر تويتر . وقد شدد جيش الاحتلال الإسرائيلي من انتشاره على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ونشر المزيد من بطاريات صواريخ القبة الحديدية وسط حالة ترقب داخل القطاع المحاصر.

وكانت السلطات المصرية قد قررت إعادة فتح معبر رفح بشكل دائم ولأجل غير مسمى من يوم 9 فبراير الماضي، على هامش المصالحة واستضافة القاهرة الفصائل الفلسطينية للتحضير لانتخابات السلطة، بعد أكثر من 5 سنوات على التضييق على القطاع. وكان تشديد الإجراءات ومنع سفر العديد من أبناء قطاع غزة من العبور بجانب ارتفاع إجمالي رسوم العبور إلى مصر، التي قد تتجاوز 2000 دولار للفرد الواحد، تسببت في تزايد الشكوى من الجانب الفلسطيني، وسط اتهامات من تسهيل العبور بشكل خاص المنتمين لتيار دحلان عبر قوائم التنسيقيات التي يعدها الجانب المصري من معبر رفح.