بعد تحرير 6 أسرى أنفسهم..
أسرى فلسطينيون يحرقون الزنازين ومظاهرات دعمًا للأسرى

في أعقاب تمكُّن 6 أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع شديد الحراسة، شماليّ الأراضي الفلسطينية المحتلة، فجر الاثنين الماضي، فرضت مصلحة سجون الاحتلال إجراءات عقابية على الأسرى في السجون واستدعت قوات وحدات خاصة.
اقتحمت هذه القوات عددًا من السجون، ونكَّلت بالأسرى ونقلت عددًا منهم إلى سجون أخرى. وأشعل أسرى فلسطينيون، أمس الأربعاء، عددًا من الزنازين في عدد من سجون الاحتلال احتجاجًا على تفريقهم وتوزيعهم على مختلف السجون وممارسات القمع التي يتعرضون لها. أشعل الأسرى النار في قسم 6 للأسرى الفلسطينيين في سجن النقب جنوب فلسطين المحتلة، وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن “الأسرى بقسم 7 في سجن ريمون الإسرائيلي استأنفوا إحراق الغرف رفضاً لعمليات القمع”.
وتستعد حراكات شبابية وفعاليات شعبية للانطلاق بمسيرات جماهيرية مساء اليوم الخميس، في عدة مدن بالضفة الغربية، إسنادًا ودعمًا للأسرى، حيث تتواصل المسيرات والاعتصامات بالضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي. وقامت قوات الاحتلال الصهيوني بقمع مسيرة جنوبي نابلس، وقامت باستهداف المشاركين بقنابل الغاز المسيِّل للدموع والقنابل الصوتية، الأمر الذي أدى إلى إصابة 33 شخصًا حسبما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني. كما قامت قوات الاحتلال بتفريق مظاهرة في باب العامود في القدس المحتلة.
كان الأسرى الستة الذين هربوا من سجن جلبوع قد حفروا نفقًا بطول عشرات الأمتار باستخدام ملعقة، تحت أرضية حمام زنزانتهم، ليتمكَّنوا بعدها من استرداد حريتهم المسلوبة والخروج من السجن، الذي يُعد واحداً من أشد سجون الاحتلال الصهيوني تحصيناً وحراسة.
يذكر أن عدد الأسرى الفلسطينيين يبلغ 4850 أسيرًا فلسطينيًا محتجزين داخل 23 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف وسط معاناة كبيرة جرّاء الانتهاكات التي يتعرضون لها. وهناك 43 سيدة، و225 طفلًا من بين إجمالي الأسرى، فيما يعاني أكثر من 500 أسير وأسيرة، من أمراض مختلفة، بينهم العشرات من ذوي الإعاقة ومرضى السرطان. ويقضي 543 معتقلًا أحكامًا بالسجن المؤبد، بينما مضى على اعتقال نحو 34 أسيرًا أكثر من 25 عامًا، ومضى على اعتقال 13 أسيرًا ما يزيد عن 30 عامًا متواصلًا.