بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

أبو هواش.. انتصار جديد ضد الكيان الصهيوني

هشام أبو هواش

بعد 141 يوم من الإضراب عن الطعام، علَّق الأسير هشام أبو هواش إضرابه عن الطعام، يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن انتزع حريته من الاعتقال الإداري بالسجون الصهيونية بقرار عدم تمديد فترة اعتقاله والإفراج عنه في 26 فبراير القادم.

كان أبو هواش، 40 عامًا، من بلدة دوار جنوب الخليل، يعاني حالةً صحية مأساوية إثر إضرابه البطولي عن الطعام. واستمر في الإضراب رغم ما لحق به من هزال واضح، وانخفاض حاد في الوزن، والأوجاع الحادة في أنحاء جسده لاسيما الأطراف السفلية التي صار لا يشعر بها. علاوة على ذلك، كان أبو هواش بالكاد يستطيع الكلام، ويعجز عن الوقوف على قدميه ويتنقل على كرسي متحرك.

كانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت الأسير أبو هواش، الأسير السابق عدة مرات، منذ 27 أكتوبر 2020، وبمجرد اعتقاله صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، جدَّدتها سلطات الاحتلال عدة مرات.

يمثِّل الإفراج عن هشام أبو هواش، على إثر إضرابه الطويل عن الطعام، أول انتصار لشكل من أشكال المقاومة ضد الكيان الصهيوني في العام الجديد، استكمالًا لنضالات متواصلة تصاعدت العام الماضي.

كان العام الماضي عامًا من النضال، الذي اتخذ أشكالًا مختلفة، ضد الاستيطان والأسر والتطبيع، على الرغم من أن 2020 شهدت موجةً من التطبيع مع الكيان الصهيوني التي قادها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبدأتها الإمارات في أغسطس 2020 ثم البحرين فى سبتمبر ثم السودان في أكتوبر، وآخرها المغرب فى ديسمبر لتكون سادس دولة عربية تطبع العلاقات مع الكيان الصهيوني، منذ بدء التطبيع مع مصر 1979 ثم الأردن 1994.

إلا أن القضية الفلسطينية في 2021 رجعت لتتصدر المشهد من قلب أحياء القدس المحتلة، من حي الشيخ جراح وبلدة سلوان، واتسعت إلى مظاهرات الضفة وإطلاق الصواريخ من غزة، بعد انتفاض أهل الشيخ جراح وسلوان للدفاع عن أرضهم في مايو الماضي لتتبعها انتفاضة تكاتف فيها كل أهل فلسطين من النهر للبحر.