بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

افتحوا المعابر أمام السودانيين

يواجه السودانيون صعوبات في الدخول للأراضي المصرية، هربًا من جحيم الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث فرضت مصر إجراءات جديدة لدخول السودانيين للأراضي المصرية.

وكانت مصر قد اشترطت الحصول على تأشيرة مُسبقة من القنصلية المصرية بوادي حلفا أو القنصلية المصرية ببورتسودان, اعتباراً من أمس.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، مساء أمس السبت، إن الإجراءات الجديدة الخاصة بدخول السودانيين إلى مصر هدفها التنظيم، معللًا ذلك بتزوير مجموعات سودانية تأشيرات دخولهم إلى مصر.

استقبلت مصر أكثر من 200 ألف سوداني من الجنسين، منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى ما يقارب 5 مليون سوداني، متواجدين في مصر، قبيل اندلاع الصراع، ما يضيف مسؤولية توفير الخدمات الأساسية لكل هؤلاء على عاتق الحكومة المصرية، بحسب البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.
على الجانب السوداني قال مدير إدارة المعابر البرية بالولاية الشمالية عبدالفتاح النذير أن معبر أشكيت الحدودي بمدينة وادي حلفا يشهد ازدحاما غير مسبوق خاصة بعد إرجاع السلطات المصرية مئات المسافرين من معبر قسطل، وصلوا عبر معبر أشكيت الحدودي مع بقائهم في المنطقة المحايدة بين المعبرين ورفض العودة إلى الأراضي السودانية، مُشيراً إلى تأخر إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول من القنصلية المصرية بوادي حلفا.

وأكد مدير معبر أرقين على الحدود الشمالية السودانية المصرية بالإنابة أن المعبر مكتظ بالمسافرين الذين ينتظرون الدخول إلى الأراضي المصرية منذ أسابيع، عقب القرار الأخير، مشيرًا إلى تواجد مسافرين عالقين في المنطقة الحدودية بين المعبرين منذ أيام.

تخالف الإجراءات الجديدة الإتفاقيات الدولية الخاصة باللاجئين والمتعلقة بالفارين لدول الجوار أثناء الحروب أو الكوارث، فضلاً عن الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين مصر والسودان.
وصفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان القيود الجديدة للحد من دخول السودانيين إلى مصر بأنها بمثابة شرارة قد تشعل كارثة إنسانية متعددة الأبعاد، نظراً للأوضاع المأساوية التي خلفها الصراع الدائر حيث يضطر الكثير من السودانيين إلى الفرار بأنفسهم وعائلاتهم دون حمل متعلقاتهم الشخصية أو أوراقهم الثبوتية، ما يجعل الحصول على تأشيرة دخول مسبقة من القنصلية المصرية لعبور المنافذ البرية إلى مصر مهمة شبه مستحيلة.

لا للتأشيرة.. لا للإجراءات الجديدة
السلامة والحرية لشعب السودان