بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

وانتصرت جنين بالتضامن

بعد ساعات من تصريح نتنياهو رئيس وزراء الإحتلال بأن عملية “تل أبيب” لن تردع إسرائيل، انسحب جيش الإحتلال من جنين بعد عدوان بري مدعوماً بالطيران استمر ليومين، وبينما كان جيش الاحتلال ينسحب من محيط مخيم جنين كان المقاومون الفلسطينيون يلاحقون آليات الاحتلال ويطلقون النار عليها، بعد أن نصب المقاومون كميناً لاحدى آليات العدو الصهيوني ونجحوا في تفجيرها مما تسبب بمقتل أحد جنود الاحتلال.

انسحب جيش الإحتلال يجر قتيله ومصابيه وآلياته العسكرية المُشتعلة، بدون أن ينجح في القضاء على “عش الدبابير” كما يشير إعلامه إلى المقاومة في جنين.

انتصرت جنين بحملة التضامن الواسعة معها من القدس وغزة ونابلس والخليل وغيرها من البلدات الفلسطينية، وبالاشتباك مع العدو وقطع طريق مستوطنيه، وبالإضراب العام في الضفة وبالعملية الفدائية في تل أبيب، ليجد العدو نفسه أمام معركة مفتوحة، فالمقاومة المسلحة ليست في جنين فقط بل هي في نفوس وقلوب كل فلسطيني وفلسطينية.

انتصرت جنين وخرج المئات بمسيرات الفرح أمام مخيم جنين يهتفون “علمنا عليهم، قلعنا عنيهم”، فقد دُحر الاحتلال الغاشم الذي نجح فقط في تدمير البنية التحتية للمدينة واستهداف المستشفيات والصحفيين.

انتصرت جنين وزغردت غزة بصواريخ المقاومة وعلى وقع صافرات الإنذار قضى مستوطنو غلاف غزة ليلتهم.

انتصرت جنين وهي تدرك أن إدانة السلطة الفلسطينية للعدوان الصهيوني ليس إلا “مكلمة”، فقد ظلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية داخل مقراتها خلال فترة العدوان الصهيوني على جنين، وبعد الإنسحاب كان عليها أن تخرج لتمارس دورها الذي حدده لها المنسق الأمني، باستكمال ضرب الحركة الطلابية المقاومة، وملاحقة جهاز مخابراتها لكل مقاوم للاحتلال.

انتصرت جنين وألقى الفلسطينيون القنابل محلية الصنع والحجارة، على مقر المقاطعة التابعة للسلطة الفلسطينية، وردت أجهزة الأمن الفلسطينية بإلقاء قنابل الصوت والغاز على الفلسطينيين، فلم تسمع السلطة الفلسطينية صوت آليات الإحتلال أو طائراته بل ربما كان التنسيق ألا تسمع أن تشجب وتدين فقط.

انتصرت جنين على الانظمة العربية التي تواطأت مع العدو مكتفية بالإدانة اللفظية بينما هي تدعم الاحتلال الصهيوني وتطبع معه اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.

انتصرت جنين ولكن واجبنا تجاه الشعب الفلسطيني والمقاومة لم ينته، بل لابد من تفعيل حركات المناهضة للتطبيع والدعوة إلى مقاطعة الاحتلال وطرد سفرائه وإغلاق سفاراتها في المنطقة.

انتصرت جنين ولكن النصر الحاسم والنهائي على العدو يمر بتحرير القاهرة وعمان ودمشق وبيروت من أنظمتها الموالية للاحتلال.