بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

مستشفى الشفاء بغزة.. “أمريكا شايفة وأمريكا عارفه إسرائيل دخلت مستشفى”

مُنذ فجر الأربعاء يرتكب الاحتلال الصهيوني جريمة إبادة جماعية بمستشفى الشفاء بغزة، استكمالًا لأعماله العسكرية الإجرامية التي تستهدف المستشفيات، والتي بدأها بقصف مستشفى المعمداني، إلى جانب إحكام الحصار ومنع الوقود الذي يهدد بخروج القطاع الصحي كاملًا عن الخدمة في غزة. وقد توقفت بالفعل حتى الآن 26 مستشفى عن العمل بصورة كلية وتعمل 9 مستشفيات فقط بشكل جزئي بسبب القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية اليوم.

بدأ الاحتلال الصهيوني هجومه على مستشفى الشفاء بزعم وجود أسرى لدى حركة حماس داخل المستشفى، فضلًا عن اتخاذه مركزًا للعمليات العسكرية، وبكل تواطؤ دعمت الولايات المتحدة الرواية المُفبركة للاحتلال مؤكدةً أن لديها معلومات استخباراتية تدعم هذا الكذب، بما يذكرنا بادعائها بادعاء قطع رقاب أطفال في المستوطنات، وحتى ادعاء امتلاك العراق أسلحة نووية كمبررٍ للغزو.

إن العمليات العسكرية الهمجية التي يقوم بها جيش العدو في مستشفى الشفاء هي الإنجاز الوحيد الذي يفتخر به قائد سلاح الجو الإسرائيلي وسط حصار غزة، بمساعدة وتواطؤ النظام المصري بغلق معبر رفح وتقطير المساعدات إلى القطاع الذي يتعرض سكانه لحرب إبادة. لم تدخل حتى الآن سوى نحو 1100 شاحنة مساعدات إلى غزة على مدار 6 أسابيع ، مُقارنة بـ500 شاحنة كانت تدخل يوميا قبل الحرب حسبما ذكر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة بغزة.

مستشفى الشفاء، الذي يضم 650 مريضًا ونحو 7 آلاف من النازحين الفلسطينيين، الآن بلا غذاء أو ماء وبدون حليب للأطفال وفقًا للمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.

إذا لم يُفتح معبر رفح الآن وفورًا، وإذا لم يتوقف النظام عن الإذعان للأوامر الصهيونية بعدم إدخال الوقود، وإذا لم نقطع كافة العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل الآن، فمتى؟