97 إصابة في جمعة “حرق العلم الصهيوني”

أصيب 97 فلسطينيًا بالرصاص الحي و”المطاطي”، وأصيب العشرات بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرات الاسبوعية السلمية قرب السياج الفاصل شرق غزة، وذلك في مواجهة فعاليات الجمعة ال٦٧ لمسيرات العودة الكبرى أمس تحت شعار “حرق العلم الصهيوني”.
وقالت مصادر طبية ومحلية أن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية وخلف السواتر الترابية، أطلقوا الرصاص الحي و”المطاطي” وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في مواقع تجمع المتظاهرين شرقي القطاع، ما أدى إلى إصابة 6 متظاهرين بالرصاص الحي و”المطاطي” والعشرات بحالات اختناق. كما أصيب المصور الصحفي رامي مصران برصاصة في وجهه أطلقها جنود الاحتلال خلال تغطيته للمواجهات شرق البريج وسط قطاع غزة .
وأصدر مركز أسرى فلسطين للدراسات بيانا وضح فيه أن الاعتقالات في مدينة القدس وحدها تشكل ثلث نسبة الاعتقالات التي جرت في كل أنحاء الأراضي المحتلة خلال الستة الشهور الأولى من العام، والتي بلغت 2600 حالة اعتقال. لافتًا إلى أن ذلك يدلل على استهداف واضح للمقدسيين. وأشار إلى أن الاعتقالات من القدس تركزت على فئة الأطفال والتي وصلت الى حوالى 300 حالة اعتقال وهو ما يشكل ثلث حالات الاعتقالات من القدس منذ بداية العام بينهم أكثر من 17 طفل لم تتجاوز أعمارهم 12 عام.
ولم يكتفِ الاحتلال بأوامر الاعتقال لأطفال القدس بل يستهدفهم فوق ذلك بقرارات الحبس المنزليّ والتي تقضي بمكوث الطّفل فترات محدّدة داخل البيت، ويمنع من الخروج من البيت حتّى للعلاج أو الدّرس، وكذلك فرض عقوبة الإبعاد عن المنازل، والغرامات المالية الباهظة على معظم الأطفال الذين تم عرضهم على المحاكم سواء صدرت بحقهم أحكام بالسجن الفعلي مصاحبة للغرامة، أو غرامة مالية فقط مقابل اطلاق سراحهم.
وفي بيانها الختامي قالت هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار إننا نتلاحم اليوم مع أبناء شعبنا في لبنان لنعلن بصوت واحد رفضنا مشاريع التصفية وأن وجود شعبنا في لبنان مؤقت ونحن متمسكون بحقنا في العودة. وأشارت إلى أن الإجراءات الجديدة تهدف لدفع اللاجئين للقبول بأي حل سياسي وخاصة صفقة القرن، مؤكدة على أن عدم قبول لبنان لصفقة القرن يترجمه التراجع عن القرارات التي تستهدف اللاجئين. ودعا البيان إلى عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. وطالب وسائل الإعلام بتغطية مسيرات الشاحنات رفضًا للحصار يوم الاثنين المقبل، ودعا للمشاركة نهاية الأسبوع الجاري في جمعة “لاجئي لبنان” على طول المناطق الشرقية.