بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

آلاف الفلاحين يحتلون الأراضي في هندوراس

* التقرير باللغة الإنجليزية من موقع الجزيرة

قالت السلطات أن آلاف من العمال الزراعيين في هندوراس قد شنوا، أول أمس الخميس 19 أبريل، احتلالاً منسقاً للأراضي. واحتل العمال على 12 ألف هكتاراً (أي ما يقرب من 30 ألف فداناً) من أراضي البلاد الزراعية لتأجيج الضغط من جديد بشأن حقوق الأراضي.

كانت أكثر من 3,500 عائلة قد قامت بالاعتصام في الأراضي الزراعية يوم الثلاثاء؛ اليوم العالمي لنضال الفلاحين، في محافظات يورو، وكورتيس، وسانتا باربرا، وإنتيبوكا، وكوماياجونا، وفرانسيسكو مورازان، وتشولوتيكا.

ويقول النشطاء أن الأراضي الزراعية المحتلة هي ملكية عامة ولدى هؤلاء المزارعين الحق القانوني لزراعة المحاصيل عليها وفقاً لقانون هندوراس، في حين يقول كبار الفلاحين ومالكي الأراضي أنهم اشتروا الأرض قانونياً من الحكومة.

وجدير بالذكر أن قامت الشرطة، يوم الأربعاء الماضي، بقراءة إشعار إخلاء على فلاحين مزرعة سان مانويل للسكر، والتي تبعد حوالي 22 كيلو شمالي العاصمة يتغوسيغالبا. فرد الفلاحين بأن أخلوا بالفعل 2,500 هكتار. فيما صرح نشطاء أن بقية المزارع بقيت محتلة إلى وقت متأخر من يوم الأربعاء.

مابيل ماركيز، من تنظيم “طريق المعسكر”، قال أن أكبر مصادرة وقعت على ساحل الكاريبي في البلاد، حيثما استولى 1500 من عمال المزارع على الأراضي التي تملكها مزارع السكر بالقرب من مدينة سان بيدرو سولا. كما صرح: “نريد تجنب أي نوع من المواجهة”، مضيفاً أن العمال الزراعيين كانوا غير مسلحين ولم يستخدموا أي نوع من أنواع العنف.

وأدى نزاع على أرض بين صغار المزارعين والملاك في “أغوان فالي” الشمالية إلى سقوط عشرات القتلى بين العاملين في السنوات الأخيرة.

وقال زعماء من المزارعين في ذلك البلد الفقير في أمريكا الوسطى أنهم كانوا قلقين من إجبار السلطات لهم على ترك الأراضي التي احتلوها في الوقت الراهن بالعنف. هذا وقد صرح نشطاء أنهم يسعون إلى عقد اجتماعات مع مسئولين من الحكومة لفتح حوار وطني بشأن النزاعات على الأراضي، وتوضيح أن الأراضي ممتلكات عامة وأنه لا ينبغي طرد الفلاحين منها.

ويقول مزارعون أنهم كانوا ينتظرون الأراضي لمدة 15 عاماً، في حين لم يتلقوا أي أراض. وما يزيد الوضع إلحاحاً هو أن ما يقرب من 40% من المزارعين يعيشون في فقر مدقع. ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، فإن 53% من سكان هندوراس يعيشون في الريف، ووفقاً للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية، فسكان 72% من المنازل في المناطق الريفية يعيشون تحت خط الفقر.

في غضون ذلك، قال “سيزار هام”، مدير المعهد الزراعي الوطني، أن الاستيلاء على الأراضي يأتي بدوافع سياسية تهدف إلى زعزعة استقرار الحكومة، كما ألقى باللوم على المشرع اليساري “خوان باراهونا” على الأقل في جزء من التوترات في احتلال الأراضي.