بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

عربي ودولي

في دورته الخامسة:

ما الذي يريده المشاركون من مؤتمر القاهرة؟

في دورته الخامسة هذا العام كيف يرى المشاركون في المؤتمر أهميته وتأثيره؟ كان هذا هو السؤال الذي توجهت به «الاشتراكي» لمجموعة من المشاركين في تنظيم المؤتمر لعل الإجابة عليه تكون مؤشراً لما يجب التركيز عليه في الدورة الحالية. وجاءت الحوارات مع المشاركين باختلاف المرجعيات والاهتمامات لتشير إلى أن هناك إجماع أن التنسيق سواء على المستوى المحلي أو الأممي هو الهدف المنشود من المؤتمر. فيقول المهندس علي عبد الفتاح، ممثل الإخوان المسلمين في اللجنة التنسيقية للمؤتمر، إن من أهم النتائج التي حققها المؤتمر والحملة الدولية، من وجهة نظره، هي التواصل بين الكتل الشعبية من المناضلين للدفاع عن حقوق المواطنين وردم الفجوة بين التيار الإسلامي واليسار. ويرى أن هذا التواصل قد غير طبيعة خطاب كل طرف، حيث كانت الأطراف المختلفة تميل إلى الدفاع عن نفسها وأفكارها بدلا من التحاور الفعلي.

ومع أن عوض بسيط، ممثل الكتيبة الطبية وهي إحدى الجهات القبطية المشاركة في تنظيم منتدى مناهضة التميز الديني، أحد منتديات المؤتمر، مع أنه انتقد بشدة سلوك الإخوان المسلمين في الدورة الماضية من المنتدى، إلا أنه حرص على المشاركة هذا العام أيضا. فقال بسيط إن المنتدى قد تم استغلاله في العام الماضي من قبل الإسلاميين الذين حولوه، حسب كلامه، من منتدى ضد التمييز الديني عامة إلى منتدى ضد اضطهادهم هم من قبل السلطة. إلا أنه يرى أن تأسيس جبهة ضد التمييز الديني كان من أهم إيجابيات الدورة السابقة وإن كان يأمل في تفعيلها بشكل أكبر هذا العام.

أما على المستوى الدولي فقد كان مؤتمر القاهرة الأول هو المؤسس للحملة العالمية ضد الحرب التي يقول عبد العزيز الحسيني، ممثل حزب الكرامة في اللجنة التنسيقية للمؤتمر، إنها لم تنجح في وقف الحرب وأن كانت عاملا مؤثرا في إفقاد الحرب لشرعيتها. كما أن التضامن الدولي الواسع مع النشطاء المصريين عند اعتقالهم كان من نتائج التضامن والتعارف الذي حدث خلال الدورات المختلفة من مؤتمر القاهرة. فقد قامت تظاهرات تضامنية معهم في بلجيكا وكوريا وانجلترا ودول أخرى. ويتفق الحسيني مع بسيط في أن الأطرف المشاركة لم تستمر في التنسيق فيما بينها بعد انتهاء الدورات المختلفة من المؤتمر حتى الآن، وإن كان يعتقد أن هذا الأمر سينتهي مع الدورة الحالية، والتي تسعى الأطراف المشاركة فيها إلى بناء تحالف عالمي ضد الإمبريالية والصهيونية. كذلك سيكون هناك سعي جدي لتجاوز الانقسامات بين الفصائل المختلفة من المقاومة. ويتفق الحسيني مع علي عبد الفتاح على أهمية وتأثير التلاقي المستمر بين الإسلاميين والقوى اليسارية المختلفة هنا أو في الغرب. ويلمس هذا الأمر في تحول رؤية حماس لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث بدأوا يشيرون لها في خطابهم على أنهم مستعمرين بدلا من الإشارة الدائمة في السابق لديانتهم فقط.