بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

في زيمبابوي .. الإعدام لمساندة الثورة المصرية

يواجه مجموعة من الاشتراكيين، 52 ناشط، في زيمبابوي حكماً محتملاُ بالإعدام عقب توجيه تهماً بالخيانة ومحاولة إسقاط الحكومة وذلك بعد مشاهدتهم لشريط فيديو حول الثورة المصرية.

ويأتي هذا الهجوم كجزء من حملة واسعة ينظمها الديكتاتور  "روبرت موغابي"  تمهيداً للانتخابات المزمع إجراءها في وقت لاحق هذا العام. فهو يخشى من أن تمتد موجة  الانتفاضات التي تضرب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الآن إلى الجنوب.

وكانت  الشرطة قد ألقت القبض على المجموعة يوم السبت الماضي عقب مداهمة اجتماع لمنظمة الاشتراكية الأممية لمناقشة مدى تأثير الثورة المصرية على الأوضاع في زيمبابوي، وتم اقتياد المتهمين وهم مكبلي الأيدي والأقدام إلى المحكمة يوم الأربعاء، كما لوحظ إصابة العديد منهم بجروح أثناء الاحتجاز، والجميع – بما فيهم أولئك الذين يعانون من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الايدز) قد منعوا من تلقي الرعاية الطبية أوتناول الأدوية.

وجدير بالذكر أن أحد المعتقلين كان قد خرج لتوه من المستشفى بعد خضوعه لعملية جراحية في الدماغ، كما عانت سيدة من كسر في الساق  بعد أن تم إلقاءها من أعلى سلم بارتفاع طابقين أثناء القبض عليهم، وبرغم هذا لم تقدم لهم أي رعاية طبية. في نفس الوقت الذي تزعم النيابة العامة فيه أن لديها شريط فيديو مسجل يظهر فيه الناشط السياسي بمنظمة الاشتراكية الاممية وعضو البرلمان "مونيارادزي جوزاي" وبقية المشاركين في الاجتماع حيث كانوا يستعدون لتنظيم ووضع خطط من شأنها اسقاط الحكومة في زيمبابوي .. على الطريقة المصرية.

وقال محامي الدفاع "أليك موكاديهاما" أنه منع من التواصل مع المعتقلين منذ أن تم القبض عليهم وبعد وصولهم لمكان الاحتجاز.

وأثارت أنباء الاعتقال والتعذيب التي تعرض لها الرفاق في زيمبابوي الغضب الشديد في أرجاء القارة الأفريقية وجميع أنحاء العالم.

وتعهد "بونغاني ماسوكو" رئيس منظمة (كوساتو) والتي تضم حوالي 1.8 عامل من نقابات عمال جنوب أفريقيا بدعم ومساندة المعتقلين، وقال : "ليس هناك شك في أن الثورات المصرية والتونسية قد ألهمت العديد من العمال والفقراء في جميع أنحاء العالم على المطالبة بوضع حد للفساد والدكتاتورية والظلم أياً كان نوعه.

وأكد أن (كوساتو) تدين استمرار اضطهاد النشطاء السياسيين في زيمبابوي وانعدام أية بوادر تشير إلى تحسن الاوضاع في هذا البلد، مشيراً إلى أن اعتقال 52 ناشطاً من أعضاء منظمة الاشتراكية الأممية في هيراري واتهامهم زوراً بالتآمر للإطاحة بالحكومة هو انعكاس مباشر لاتعدام الأمن في زيمبابوي.

كما انضم أمس معهد الكومنولث للدراسات السياسية للحملة التي دعا لها  النشطاء السياسيين في زيمابوي والتي تهدف إلى إرسال بيانات احتجاجية  تطالب "بالافراج غير المشروط" عن الذين تعرضوا للاعتقال.