هل يصبح هولاما (هوجو شافيز) الجديد في بيرو؟

هذا الأسبوع، تجري المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية في بيرو بين المرشحة اليمينية كيكي فوحيميرو والزعيم الشعبوي هومالا. وقد تكون تلك الانتخابات لحظة حرجة في الصراع ضدد الليبرالية الجديدة في أمريكا اللاتينية.

كيكو فوجيموري هي ابنة الديكتاتور البرت فوجيموري الذي حكم بيرو خلال فترة 1990 وتبني سياسات الليبرالية المتوحشة اثناء حكمه . وقاد أيضا حملة قمع شرسة ضد المتمردين الماويين في بيرو.

علي الجانب الاحر , اولانتا هومالا و هو من طراز الزعماء الوطنين في امريكا الجنوبية و مدعوم بقوة من قطاعات واسعة في الطبقة العاملة و المنظمات الريفية للدفاع عن حقوق الفقراء و يتحدث برنامجه عن الفجوة الواسعة بين الاغنياء و الفقراء في بيرو

علي الرغم من خسارة هومالا في انتخابات 2006 الا انها معركة لا يمكن تجاهلها فقد اكتسب دعم شرائح واسعة من الطبقات الفقيرة من خلال برنامجه المنحاز طبقيا لمشاكل الفقراء في بيرو

تبنت وسائل الاعلام في بيرو حملة شرسة ضد هومالا و اشاعت انه يتلقي تمويل و دعم من هوجو تشافيز وبدون تقديم أي ادلة واضحة علي تلك المزاعم.

و بسبب تلك الحملة من قبل الإعلام البرجوازي فقد اقسم مؤخرا ألا يقوم بأي تغيير في الدستور الذي تم وضعه بواسطة الديكتاتور البرت فوجيموري و الذي تخدم مواده علي سياسات اقتصاد السوق الحر.

وتخشي قطاعات من الطبقة الوسطى من أن تؤدي إصلاحات هومالا الي اطلاق العنان لصراعات اجتماعية تتجاوز تلك المطالب الاصلاحية ولكن لا يمكن تجاهل تلك المخاوف فقد اصبحت الطبقة العاملة و السكان الاصليين اكثر القطاعات المتشددة في الفترة الاخيرة.

اشعل الشباب حملة شعبية واسعة ضد كيكو فوجيموري ابنة الديكتاتور مما يعني ان هناك امل في خلق حركة ثورية مناهضة للراسمالية لكن ليس بالاعتماد علي زعيم شعبوي.

الطريق مفتوح لذلك ويمكن ان نلاحظه من خلال الاحتجاجات التي خاضها عمال السكر في العاصمة ليما ضد الخصحصة و التي استمرت لمدة 100 يوم . مثل تلك التحركات وحدها هي القادرة علي احداث التغيير المطلوب في بلد يعاني 40% من سكانه من انعدام الرعاية الصحية.  

*تم نشر المقال في جريدة العامل الاشتراكي، عدد 2 يونيو، يصدرها حزب العمال الاشتراكي البريطاني