بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

الاحتجاجات العمالية في العراق حتى سبتمبر 2013

إعداد باسل مهدي

على الرغم من الظروف الأمنية القاسية التي تمر بها الجماهير في العراق من التفجيرات اليومية بالسيارات المفخخة، إلى القتل على الهوية والتهجير، لكن الحركة العمالية لم تتوقف عن مطالبها حيث قام العمال في مدن العراق بالعديد من الاحتجاجات والاعتصامات، ولعل أبرزها احتجاجات عمال القطاع النفطي في البصرة والتي تحولت إلى اعتصام قام به العمال أمام مقر الشركة واستمر قرابة الأسبوعين.
 
فيما يلي نعرض بعض الاحتجاجات العمالية في العراق:
* العشرات من العاملين بالعقود في دوائر كهرباء محافظة ذي قار يتطاهرون للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم، وذلك بتاريخ 24 / 1 / 2013 حيث تجمعوا أمام مكتب مجلس النواب في وسط مدينة الناصرية، وذلك للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم واحتساب سنوات الخدمة للمفصولين السياسيين.
 
* نظم عمال النفط في مدينة البصرة  صباح اليوم الأربعاء 13 / 2 / 2013 تظاهرة كبيرة في باب الزبير أمام مقر شركة نفط الجنوب، مرددين هتافات مدوية: “نفط الشعب مو للشعب.. بس للحرامية”، إضافة إلى شعارات ضد مدير شركة النفط الجنوب مطالبين بإقالته وبتوزيع الأرباح على العمال، وهي الأرباح المتراكمة منذ عام 2009، حيث ترفض إدارة الشركة توزيعها على العاملين بالقطاع النفطي في شركة نفط الجنوب. وطالب المتظاهرون أيضا ببناء دور سكنية لهم حيث وزعت الشركة أراضي سكنية في منطقة الصوبة والنخيل في مدينة البصرة قبل ثمان سنوات إلا أن الشركة لم تباشر ببناء الدور السكنية، وإضافة إلى ذلك رفعوا مطالب أخرى وهي إجراء الفحص الدوري للعمال الذين يعلمون في الحقول الملوثة بالآشعة والمواد الكيمياوية، بسبب الحرب التي استخدمت فيها القوات الأمريكية اليوارنيوم غيرالمخصب في عام 2003، إلى جانب نقل المصابين من المرض بسبب تلك الآشعة ومعالجتهم في مستشفيات خاصة.

تظاهر المئات من العاملين في مختلف الحقول النفطية (الرميلة الشمالية والجنوبية والبرجسية وغرب القرنة وموقع باب الزبير)، حيث تجمع العاملين أمام الباب الرئيسي لشركة نفط الجنوب، وتوجه المتظاهرون إلى الزقورة حيث موقع مدير الشركة والهيئات المختلفة.

* رداً على عدم تلبية المسئولين في شركة نفط الجنوب لمطالب العاملين فقد تظاهر العاملين المنتسبين للشركات، وذلك صباح يوم الثلاثاء 19 / 2 / 2013، أمام مقر شركة نفط الجنوب وزاد عدد المتظاهرين عن 1500 متظاهر وقد وضعت الشرطة الأسلاك الشائكة في الطريق المؤدي إلى مقر الشركة حيث تجمع المئات من المتظاهرين وهم يرددون الهتافات المدوية بتغيير إدارة الشركة وتنفيذ مطالب العاملين وأمام زخم المتظاهرين اضطرت الشرطة إلى رفع الأسلاك الشائكة وفتحت الطريق وفوجئ العاملين بغلق باب الشركة الرئيسي بسيارات الشرطة التي نصبت فوقها الرشاشات.

* بتاريخ 11 / 3 / 2013 قام عمال شركة الموانيء في مدينة البصرة بتظاهرة شارك فيها مئات العمال أمام مقر الشركة في المعقل. تمثلت المطالب الأساسية لعمال الموانيء المحتجين بتوزيع الأرباح المتراكمة لعامي 2011 و2012، وتغيير نظام الحوافز، واحتساب كافة سنين الخدمة وبالأخص للمفصولين السياسيين الذين أُعيدوا للشركة، وصرف المخصصات الإضافية، وصرف فروقات الراتب والعلاوات السنوية، وتوزيع القطع السكنية على العاملين في قطاع الموانيء وتحريك الدرجات الوظيفية الساكنة، والقضاء على الفساد الإداري والمالي والتصدي لأي محاولات تستهدف العمال المحتجين وقادتهم.

* تظاهر العشرات من موظفي وزارة التجارة في محافظة الديوانية الاثنين 18 / 3 / 2013 أمام مقر الشركة العامة لتجارة الحبوب للمطالبة بتعديل رواتبهم حسب القانون واحتساب مخصصات الخطورة.

* نظم عشرات العمال وأفراد الحماية في حقل الأحدب النفطي، بتاريخ 23 / 3 / 2013، اعتصاماً جديدا أمام المدخل الرئيسي لموقع الإدارة، وطالبوا بتحسين رواتبهم وشمولهم بالضمان الاجتماعي ومخصصات السلامة المهنية وإرجاع المفصولين منهم إلى العمل، في حين امتنعت إدارة الحقل الصينية- العراقية عن التعليق.

* نظم العاملون في مصنع أسمنت بابل، بتاريخ 4/4 /2013، تظاهرة مطالبين الحكومتين المركزية والمحلية بتسويق مادة الإسمنت المحلي ودعمها، وتوزيع الأراضي السكنية عليهم، بعد أن حصلت الموافقات الأصولية بتوزيعها.

* ومع صباح يوم 6 / 4 / 2013 بدأ اعتصام العاملين في القطاع النفطي في البصرة من خلال نصب الخيام أمام مقر الشركة العامة لنفط الجنوب في باب الزبير. ويأتي الاعتصام على خلفية فشل المفاوضات بين قيادة العاملين في القطاع النفطي وبين الإدارة العامة في شركة نفط الجنوب ومجلس محافظة البصرة ووزير النفط. وتعتبر هذه الاحتجاجات التي اندلعت في القطاع النفطي منذ 13 فبراير هي الأطول والأشرس في تاريخ الحركة العمالية في العراق خلال العشر سنوات الأخيرة. والجدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات ألقت بظلالها على المجتمع في البصرة حيث نظم قيادة العاملين في القطاع النفطي، حملة دعائية في أنحاء المدينة عن طريق توزيع الشعارات واللافتات توضح فيها المطالب العادلة للعاملين في القطاع النفطي.

* تظاهر المئات من منتسبي بلدية محافظة البصرة، بتاريخ 10/ 4 / 2013، أمام مبنى المحافظة، مطالبين بزيادة رواتبهم، فيما اتهموا الجهات المعنية بعدم الاستجابة لمطالبهم في التظاهرة الاخيرة.

* بتاريخ 10 / 4 / 2013 نظم العاملون في وزارة التجارة في محافظة واسط اعتصاما داخل مقر عملهم وقدموا من خلاله مطالبهم وهي تدني الرواتب مقارنة بباقي وزارات الدولة، وبرغم مواصلتهم التظاهر منذ بداية 2011 إلا انه لا توجد استجابة.
 
* بتاريخ 17 / 4 / 2013 تظاهر العاملين في دوائر وزارة التجارة في محافظات كربلاء وذي قار وواسط وبابل، وأعلنوا عن تنفيذهم إضرابا مفتوحا عن العمل، حتى يتم توحيد رواتبهم مع العاملين في الوزارات الأخرى، وإنهاء العمل بقانون التمويل الذاتي الذي اعتبروه مجحفا بحقهم.
 
* طالب عمال شركات وزارة الصناعة والمعادن، بتاريخ 8 / 5 / 2013، بصرف رواتبهم المتأخرة منذ أربعة أشهر، فيما حملوا الوزارة والحكومة مسئولية تدمير وهيكلة شركات الوزارة.
 
* وبتاريخ 16 / 5 / 2013 طالب الآلاف من المنتسبين كعمال مؤقتين في الدوائر الحكومية بمحافظة نينوى بتثبيتهم على الملاك الدائم في هذه الدوائر، رافعين لافتات أمام مبنى المحافظة ومجلسها بشكل شبه يومي تحمِّل هذه الدوائر مسئولية معاناتهم القائمة منذ سنوات.
 
* في 22 / 5 / 2013 اعتصم العاملون في معامل الطابوق في محافظة الكوت من أجل زيادة رواتبهم، وفض الاعتصام بعد الموافقة من قبل العمال على الزيادة المتفق عليها بين وفد اتحاد نقابات العمال الطرف الذي يمثل العمال في المعامل، وبين أصحاب المعامل وأكد الاتفاق بحضور المسئولين في الحكومة المحلية للقضاء.
 
* نظم موظفو وزارة التجارة في محافظة البصرة، يوم 30 / 5 / 2013، اعتصاما مفتوحا في مخازن الوزارة بمنطقة الكزيزة شمالي المحافظة. وقد طالب المعتصمون بتحسين سلم الرواتب، وصرف المخصصات المهنية، ومخصصات الساعات الإضافية، التي تمنح لبقية الموظفين في الوزارات الأخرى.
* اعتصم موظفي العقود في لجنة المادة 140 داخل مبنى محافظة كركوك، بتاريخ 6 / 6 / 2013، للمطالبة بحقوقهم في التعيين على الملاك الدائم للجنة المنبثقة من مجلس الوزراء الاتحادي.
 
* نظم العشرات من منتسبي دائرة ماء بابل، يوم 6 / 6 / 2013، اعتصاما داخل دائرتهم لتعديل رواتبهم “المتدنية” وجعلها مساوية لباقي الدوائر الحكومية وتثبيت أصحاب العقود على الملاك الدائم.
 
* بتاريخ 19 / 6 / 2013 أكد العاملون في سايلو الحلة في محافظة بابل استمرار اعتصامهم للمطالبة برفع تسكين رواتبهم  وصرف مخصصات الخطورة وإلغاء قانون التمويل الذاتي الذي وصفوه بالـ”ظالم”، وفيما رفضوا تهديد وزارة التجارة بمعاقبتهم اذا لم يعودوا لممارسة عملهم وينهون اعتصامهم.
 
* اعتصم عمال وموظفو مصنع غزل ونسيج الموصل في محافظة نينوى، بتاريخ 25 / 6 / 2013؛ احتجاجا على عدم توفر الماء الصالح للشرب في المصنع.

* منعت قوة من الجيش العراقي وحماية المنشآت، يوم 4 / 7 / 2013، العشرات من موظفي مستشفى الكرخ العام من التظاهر أمام مبنى المستشفى احتجاجا على قيام قوة من الشرطة الاتحادية ووزارة العدل بالاعتداء بالضرب والشتم على موظفي المستشفى.

* نظمت نقابة المهن الصحية صباح يوم 20 / 8 / 2013 اعتصاما دام ثلاث ساعات في العديد من المحافظات والمدن في العراق، وحمل جملة مطالب بينها المصادقة على الوصف الوظيفي ورفع التسكين عن الدرجات الوظيفية، بالإضافة إلى احتساب الشهادة الأعلى والمغايرة للصنف في الدرجات الوظيفية، ملوحين باعتصام مفتوح في حالة عدم الاستجابة لتلك لمطالبهم. وكان العاملون في المهن الصحية في العراق قد رفعوا مجموعة من المطالب خلال اعتصاماتهم في السنوات الماضية، لكن لم يتم تلبيتها أو أن بعض الحلول كانت جزيئة ولاتحسن واقعهم الوظيفي.

ومازال الحراك العمالي يتصاعد.