بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

الجماهير تحتشد لإسقاط الحكومة في التشيك

* النص الأصلي للمقال باللغة الإنجليزية من موقع الجارديان

 شن عشرات الآلاف من التشيكين، يوم السبت 21 أبريل، واحدة من أكبر الاحتجاجات في البلاد منذ سقوط النظام الشيوعي، حيث تظاهروا في براج ضد خفض الإنفاق وزيادة الضرائب والفساد، وللدعوة إلى وضع نهاية لحكومة يمين الوسط التي بالفعل قاربت على الانهيار.

وقدرت الشرطة عدد المحتجين يوم السبت في ميدان وينسسلاس بين 80 و90 ألف متظاهر من العمال والطلاب والمتقاعدين عن العمل. وقد اكتفت الجماهير بالهتافات والصفير، كما حملوا لافتات كتبوا عليه "فلتسقط الحكومة" و"أوقفوا اللصوص".

وكانت مظاهرة السبت ضد حكومة رئيس الوزراء التشيكي "بيتر نيسكاس" هي الثالثة من نوعها التي يقودها اتحاد نقابات العمال في الإثنى عشر شهر الأخيرة ضد تدابير التقشف، وأكدت نسبة المشاركة في الاحتجاجات أن الإحباط عم على شريحة كبيرة من الشعب بعد سلسلة من فضائح الفساد.

ولقد خطب رئيس اتحاد نقابات العمال، يوروسلاف زافاديل، في الحشد قائلاً: "هذه الحكومة تؤدي إلى تخريب هياكل الدولة وهي مهينة لكل من هو غير محمي بتلك الإصلاحاتها الاجتماعية".

وصرحت الحكومة التشيكية بأنها في حاجة إلى تخفيضات في الميزانية وإصلاحات في خطط التقاعد والرعاية الصحية لتخفيض عجز الموازنة إلى أقل من 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي والحفاظ على ثقة السوق.

وقال نيسكاس في بيان يوم السبت أنه يحترم حق الشعب في التعبير عن رأيه، لكنه دافع عن التدابير قائلاً: "كرئيس للوزراء، أشعر بمسئولية كبيرة تجاه بلادنا بعدم إيقاعها في فخ الديون."

ومن الواضح أن مستقبل الحكومة التشيكية يبدو غامضاً بعد أن استقال عدة أعضاء من الشئون العامة، وكذلك أحد الشركاء الأصغر في الائتلاف الذي يشكل الحكومة قد استقال الأسبوع الماضي بعد أن أُدينت رئيسة الائتلاف، فيت بارت، غير رسمياً بدفع رشاوى.

وحذرت النقابات الحكومة أنها مستعدة لتنظيم احتجاجات أكثر راديكالية، بما في ذلك إضراب عام، إذا لم تتم تلبية مطالبهم. كما صرح بوهمير دوفيك، أحد قادة اتحاد نقابات العمال بأنهم سيشلون حركة البلد إلى حين رحيل الحكومة.