بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

القاعدة.. مرة أخرى

يبدو أن الإمبريالية الأمريكية لن يهدأ لها بال، ولن يقدر لها أبداً أن تحتفل بإتمامها السيطرة على منطقة الشرق الأوسط. فمع حلول الذكرى الرابعة “لسقوط بغداد” شهدت المنطقة موجة من التفجيرات في الجزائر والمغرب، وأيضاً داخل البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء، التي يفترض فيها أنها المنطقة الآمنة والحصينة في العراق. وبغض النظر عن هوية منفذي التفجيرات، سواءً كانوا أعضاء في تنظيم القاعدة، أو في تنظيمات تابعة له، فالأكيد في الموضوع هو أن منطقة الشرق الأوسط أبعد ما تكون عن الاستقرار.

فالحرب الأمريكية المزعومة على الإرهاب لم تنتج سوى المزيد من التفجيرات ومزيد من القتلى والضحايا. بل لعلنا لا نكون مبالغين إن قلنا إن الأوضاع تسير من سيء إلى أسوأ بالنسبة للإمبريالية. فما تصورته الولايات المتحدة بداية لإحكام السيطرة وتحقيق الاستقرار الذي يضمن لها الحفاظ على مصالحها لم يكن سوى بداية لسقوطها في مستنقع يصعب الخروج منه. فأمام ما تقوم به الإمبريالية من جرائم في المنطقة، وأمام دعمها للأنظمة الديكتاتورية، وأمام سياسات الليبرالية الجديدة التي تروجها، أمام كل هذا لا يجد البعض سوى اللجوء لتفجيرات من نوع تفجيرات القاعدة. وطالما استمرت هذه السياسات فلا يمكن لجورج بوش وأذنابه أن ينعموا بالاستقرار وهدوء البال. ورغم مقتل الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، ورغم المطاردة الحثيثة لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري، فتنظيم القاعدة مستمر في النشاط. الحل الوحيد أمام جورج بوش للانتصار في حربه المزعومة ضد “الإرهاب” هو أن يرحل من المنطقة. فلطالما استمر الإرهابي الأكبر موجوداً وطالما استمر في دعمه للأنظمة الديكتاتورية فلا يمكن أن نتوقع سوى المزيد من التفجيرات.