تورط شركة بريطانية للأسلحة في بيع قنابل الغاز لمصر

أنتجت شركة سلاح بريطانية ذات صلات بحزب المحافظين بعض قنابل الغاز المسيل للدموع التي تم استخدامها في ميدان التحرير وسط القاهرة ضد المتظاهرين.

وتأتي الأغلبية العظمى من المادة الفعالة المعروفة بإسم  CS (كلوروبنزالمالونونيتريل) المستخدمة في الغاز المسيل للدموع من الولايات المتحدة الأمريكية ولكن بعض الأدلة قد أظهرت ان العديد من القنابل تم صنعها بواسطة شركة شيرمنيج ديفنس البريطانية.

ومنذ 1999 وحتى قبيل هذا التاريخ لم تعطي الحكومة البريطانية تصريحات واضحة تسمح بتصدير الغاز المسيل للدموع لمصر، وعلى الرغم من ذلك تم استخدام العديد من القنابل بريطانية الصنع في ميدان التحرير ضد المتظاهرين.

وبعد ضغط في بداية هذا العام تدخل المحافظون لوقف عمليات بيع الأسلحة غير المميتة من جانب عدة شركات منها شيرمنج للبحرين وليبيا، وسط مخاوف من استخدام الغازات الأكثر ضررا  ضد المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير، في ظل روابط غير واضحة تربط بين الحكومة وشركات السلاح والجيش.

ويترأس اللورد فريمان، الوزير والبرلماني السابق عن حزب المحافظين، على رأس مجموعة شيرمنج، الشركة الأم لشركة شيرمنج للدفاع، كما أنه يعمل حاليا كمستشار لشركة “برايس ووتر هاوس كوبرس ، بالإضافو لترؤسه شركة سلاح بريطانية أخرى والتي شارك مسئولوها في زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق هذا العام إلى مصر، بجانب تجار سلاح آخرين.

وتفيد معلومات أنه من الممكن ان يكون مارشال الجو السير بيتر نورس المدير غير التنفيذي لشركة شيرمنج هو الذي تم استخدامه ليكون نائب رئيس مشتريات الدفاع، وهو الشخص الذي يستطيع شراء الأسلحة لصالح الحكومة قبل إعادة بيعها مرة أخرى.

واستطاعت صحيفة Socialist Worker  الكشف عن اجتماعيين على الأقل لممثلي شركة شيرمينج ووزراء من الحكومة العام الماضي.

يذكر أن شركة شيرمنج قد التقت بالفعل بمساعدي البرلمانيين بيتر لوف وجيرالد هوارث لمناقشة  صادرات الشركة.