بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

العفوية والإستراتيجية السياسية

« السابق

خلاصة

 

كان اليسار الثوري، على صعيد عالمي، متواضعا في حقبة سياتل، وليس مفاجئا أن آلاف الأشخاص الذين شاركوا في التعبئات الضخمة نادرا ما تماثلوا مع حججه. لكن كلما اعترضت الحركة مشاكل جديدة، يُثار النقاش حول كيفية التصرف إزاءه. وفي ذاك النقاش، كان وجود قطب ثوري منظم وسط الحركة، إلى جانب المدافعين عن الإصلاحية والاستقلالية، أمرا هاما. وقام أشخاص ُكثر ممن ظلوا متأثرين بالأفكار الإصلاحية بالقطع معها لما انخرطوا في النضال نتيجة ما عاشوا من تجارب. يجب تنظيمهم كي تستمر الحركة في السير قدما وبلوغ فئات أوسع. ويجب تشجيع من قطعوا جزئيا مع الأفكار القديمة على إعادة التفكير فيها.

 

لن يحصل ذلك دون تملك الثوريين أصلا للنقاش. وبعبارات أخرى، تمثل منظمة ثورية بارزة ضرورة لا خيارا. يجب على مناضليها المشاركة في النضالات والتدخل بصفتهم أعضاء مجموعات الحزب في المواضع وأماكن العمل. يجب عليهم تنظيم الناس حولهم ببيع الجريدة لهم بانتظام و جذبهم إلى الاجتماعات. ويجب ألا ينحصر النقاش في التكتيك المباشر، بل أن يطرح مسألة تغيير المجتمع بمجمله، مسألة الثورة وليس الإصلاح. انه على ذاك النحو دون سواه سنستطيع منح الطاقة الكامنة المتراكمة خلال السنوات الخمس الأخيرة كامل بعدها– بالتقدم نحو إطاحة هذا النظام وإقامة نظام أفضل.

 

« السابق