بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

أهو.. إعلام والسلام

احتلت وسائل الإعلام المختلفة مساحات واسعة من تشكيل الرأي العام. على الرغم من حالة الهوس والهوس المضاد التي ضربت القنوات الفضائية في الشهور الماضية.

“الرأي والرأي الآخر”، هذا شعار فضائية الجزيرة القطرية. خلال العام الماضي، اعتبر أنصار الرئيس المعزول، وحماة شرعيته، الجزيرة وكأنها صوت الثورة النابض. لم يسألوا أنفسهم يوما ما، لماذا تعارضت الجزيرة مع نفسها، حين قدرت أن ميدان التحرير يتسع لثلاثة ملايين متظاهر حين كان يهتف ضد مبارك. وعادت، حين وقف الميدان ضد الاخوان، وأكدت أن “التحرير” لا يتسع إلا لـ800 ألف متظاهر.

هؤلاء لم يواجهوا أنفسهم، تناسوا أن صوت شرعيتهم، لا يعرف انقلاب أمير قطر السابق حمد بن جاسم، قبل أن يورث الدولة لابنه تميم. تناسوا أن “القناة الثورية”، التي تتشدق بوقوف الأمريكان ضد شرعية الإخوان، لا تجرؤ على الحديث عن القواعد الأمريكية العسكرية المنتشرة في قطر.
عزيزي مؤيد مرسي، أنت فقط تخدع نفسك.

على الطرف الآخر، يعجز الكلام عن وصف المهزلة. لنبدأ بالإعلاميين المحسوبين على الثورة، منذ خلع مبارك وحتى عزل مرسي. أتذكر جيدا الإعلامي ابراهيم عيسى، كم كنت أتباهى فى عهد مرسي بالرجل الذي يواجه الإخوان، قائلا لمرسي “ارحل يا فاشل”. كنت أفتخر بعيسى الذي هاجم مبارك يوم 25 يناير على منصة التحرير، الذي رفض كل انتهاكات المجلس العسكري بقيادة طنطاوي. نفس الرجل، اليوم، هو من يبرر كل ما رفضه هو بنفسه قبل ذلك، سواء في عهد مرسي أو منا سبقه. يقبل اقتحام قوات الأمن للجامعات، يقبل فض تظاهرات طلابية، يبرر سحل واعتقال وتعذيب فتيات الاخوان لمجرد اختلافهالسياسيى معهم.

أما يوسف الحسيني، فحدث ولا حرج. على الرغم من الذكورية التي تنضح منه، إلا أنني أتذكر حينما حلق شاربه بعد أحداث مجلس الوزراء، وواقعة سحل ست البنات، وتعريتها على أيادي الجنود، قائلا، “إحنا موش رجاله عشان بنت تتسحل وتتعرى، ملهاش لازمه شنباتنا دي”.

عزيزي المواطن المصري الغلبان المطحون، وأنت تستمع لهؤلاء جميعا، سواء أكنت من مؤيدي مرسي وجماعته وإعلامهم أو للسيسي وحاشيته وإعلامه، إن كنت مصراً أن تعطيهم سمعك وبصرك ليتلاعبوا بك، فلا تبخل بأن تعطي عقلك مهله، ليؤدي وظيفته الطبيعية.

عزيزي المواطن اللي طالع عينه، تيقن أن جميعهم اتفقوا على أن تعيش تابعا لآرائهم، ووجهات نظرهم العقيمة؟ عزيزي المواطن الغلبان اللى مش لاقي تاكل، فقط استمع إلى اعلامهم ثم حكم عقلك و ضميرك، واذهب كيفما تشاء، و تذكر دائما انه إعلام والسلام.

* كاتب المقال طالب وعضو بحركة 6 أبريل.