مركز «مساواة» الحقوقي ببورسعيد يعلن تجميد نشاطه

أعلن مركز «مساواة» لحقوق الإنسان، أحد المراكز الحقوقية بمحافظة بورسعيد، تجميد كافة أنشطته في بيانٍ صدر أمس الثلاثاء، نتيجة لحملة التشويه والتهديد الموجهة ضد المجتمع المدني في مصر.

وأكدت إدارة المركز في البيان أنه “وعلى الرغم من أن إنشاء المركز قد تم متوافقًا مع القانون المصري، إلا أن الفضاء العام والمجتمعي الذي يعمل المركز في إطاره بات مقبضًا وغير موات على الإطلاق، سيّما مع اشتداد حملات التشهير والتخوين والتهديد”.

واستعرض البيان تاريخ المركز منذ كوّن مؤسسو المركز جمعية أهلية باسم «جمعية مساواة لحقوق الإنسان» في يوليو 2004، وما وجاهوه من صعوبات في الحصول على اعتراف قانوني بالجمعية لعدة سنوات، وحتى تأسيس المركز في صيف 2008. كما استعرض البيان النشاطات التي تبناها المركز من توفير الدعم القانوني لضحايا الانتهاكات وزويهم، والتوعية بحقوق الإنسان، وإصدار التقارير والأبحاث عن الأوضاع الحقوقية والتنموية في بورسعيد، وتدريب وتأهيل النشطاء الحقوقيين، وغيرها من الإنجازات.

يأتي قرار تجميد نشاطات المركز في سياق انتهاء المهلة التي أعطتها وزارة التضامن الاجتماعي لمنظمات المجتمع المدني للتسجيل حسب قانون الجمعيات الأهلية الجديد، الذي يعتبر خطوة نحو تأميم المجتمع المدني والتضييق وفرض السيطرة على المجال العام في مصر، حيث يفرض القانون على الجمعيات التقدم بطلب الترخيص من الوزارة، ويعطي الوزارة حق القبول أو الرفض وحق حل الجمعيات والرقابة على كافة مصادر تمويلها.