شهادة أحد قيادات “وايت نايتس” على مجزرة الدفاع الجوي

هذه الشهادة كتبها أحمد البحار، أحد قيادات أولتراس وايت نايتس، على صفحته الشخصية على الفيسبوك أمس، عن مجزرة الدفاع الجوي:

من بداية اليوم والعاصمة كانت بتحتفل بمتش الزمالك، الميادين الكبيرة كلها كانت مزحومة بأتوبيسات جماهير الزمالك من كل المحافظات، الأجواء كانت سعيدة وحماسية جدا.. من جهة عشان أول متش بعد معركة الجروب مع مرتضى والدولة ونفوذه، بعد ما واجهنا فيها كل اللي عادونا وراجعين مدرجنا رافعين راسنا لا قبلنا بصلح ولا وافقنا بشروطهم وكل واحد من جواه عارف أنه إنتصر في وقت مفيش حد بينتصر فيه على الظلم، ومن جهة تانية لجماهير الزمالك كلها بأن ده أول متش هيشجعوا فيه الفرقة السنة دي، وأملهم في الفوز والانتصارات وإحنا متصدرين الدوري، الأجواء كانت احتفالية بشكل كبير، وكان فيه أطفال كتير جداً، وكذا ست حامل كل واحدة فيهم جوزها “بيفسحها” تشوف الماتش، وكان فيه كذا شاب متواجد بكرسي بعجل.. فباختلاف الأسباب، الفرحة كانت كبيرة ومكنش فيه أغلى من صوت الأغاني..

العدد كان حوالي 10 الآلاف، متقسمين ما بين جوا الممر وبراه، والممر زى ما أنتم شايفين عرضه ميكملش 6 متر وطوله ميكملش 50 متر، الممر كان زحمة جدا، ومكنش فيه أى سبب يخلي الناس تقلق تقف في الزحمة، عشان مكنش فيه حد ناوي على حاجة من الجماهير، ومكنش فيه أى توقع لأى غدر من الداخلية _الاستاد ده المفروض منشأة عسكرية واللي بيأمنه جيش طول الوقت، وخلال الـ 4 ساعات محدش شاف عسكري جيش زى العادة الناس فضلت تغني عشان تدخل، بعدين الداخلية قررت تدخل الجماهير من خلال قفص حديدي في سابقة جديدة على مدرجات مصر، فيه ناس كتير رفضت، وفيه جماهير كانت عايزة تخلص من الزحمة عشان اهاليها معاها ووافقوا، بدون سابق إنذار الداخلية ضربت قنبلتين، الناس وقفت تستفهم ده فض وإلا تهويش زى آخر كام مرة آخر أربع سنين لما بيضربوا غاز عشان يهوشوا الجماهير بعدين بيدخلوها عادي، في الوقت ده الغاز زاد جدا وبدأ الخرطوش، الضرب كان ع الناس اللي في القفص والممر، فالناس بدأت ترجع لأن الغاز والخرطوش في المساحة دي مع العدد ده كان كارثة، محاولات الجرى كانت مستحيلة، والناس كانت بتحاول تتفادى أنها تدوس على بعض، واللي كان بيقدر يشيل حد كان بيشيله، بس اللي حصل كان حصل في ثواني.

اللي حصل مكنش فض، عشان لما الجماهير تراجعت، الداخلية بمدرعاتها بقواتها الخاصة فضلت تجري ورا الجماهير بالغاز والخرطوش وصولا لمطلع دائري المعادي، الاستاد ده كان في الصحرا، اللي محكومة بمنشآت عسكرية، يعني اللي نجي من الموت في الممر كان بيجري في شارع مفيش عربية فيه بتقف لمسافة طويلة جدا ومطلوب منه ياخد باله من الغاز والخرطوش اللي بيضرب عليه.

اللي حصل مسئولية الداخلية اللي كل تصرفاتها كانت دليل انه كمين ومدبر بداية من القفص الحديدي وصولا للضرب في مساحة ضيقة زى دي بدون سبب وبدون انذار، ومسئولية مرتضى منصور اللي أصر على إذلال جماهير الزمالك طوال 4 أيام بعد ما اشترى كل التذاكر وحب يوزعها بنفسه على القبيضة بتوعه، بجانب تحريضه علينا النهاردة على الهوا.

اللي اتقتلوا غدر النهاردة غاليين جداً، أكتر مما أى حد يتخيل، عارفين همومهم وعارفين هما شافوا إيه آخر عشر سنين بدون ما يكون لهم يد في ده وعارفين فرحتهم النهاردة كانت ازاى قبل ما يتقتلوا غدر بدون ما يكون لهم برضه يد في ده.. إخواتنا لهم الجنة وربنا له الشهداء والقضا له الورق.. واحنا لينا الدم.