بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

شهادة حول أحداث مجزرة الدفاع الجوي

*هذه الشهادة على مجزرة الدفاع الجوي كما رواها أحد المشجعين الذين حضروا أحداث المجزرة:

كنا فرحين بالتصدر وخدت أجازة من شغلي علشان أروح أحضر الماتش. سافرت من إسكندرية مع أصحابي بـ 3 عربيات ملاكي وطول طريق الصحراوي مليان عربيات ملاكي عليها أعلام الزمالك، ومن أول مدخل القاهرة قابلنا أتوبيسات جاية من المحافظات مليانة ورافعين الإعلام. الستاد كان زحمة نزلنا و رحنا للبوابة وكان في ناس في الممر دخلت مع صحابي الممر وفي آخر الممر العادي مش الحديد والناس فوق الممر على الرصيف و ناس كتير واقفين معايا. مرة واحدة الأمن قعد ينادي “نظم علشان الناس تدخل”. الناس فرحت وقعدت تصقف للداخلية وتهتف وتننطط وتغني إن الدوري للزمالك وأعلام وكوفيات و كلنا إدينا فوق كتف بعض.

بعد دقيقتين بالضبط لقينا قنابل غاز بكميات مهولة! كله رجع و جري لورا و الناس كانت بتقع جنبي والناس بتدروخ. أنا عينيا باظت ونفسي وقف رجعت العربية وصحابي رجعوا شيالين واحد عنده حساسية بس مدروخ قعدنا جوة العربية. الضرب بدء من الساعة 5:30 لحد 7:15 الداخلية راحت تكمل ضرب في الواقع وراحت تضرب غاز على أتوبيسات النقل العام. أتوبيسات النقل العام اللي الناس استخبت فيهم وقاعدة تقبض عليهم وجم حوالي عشر مدرعات من الأتوستراد قافلة الجنبين واشتغلوا طوافات لحدود الأستاد يضربوا غاز وخراطيش عشوائي على الجمهور العادي الغلبان. احنا من كتر الدخان مكناش شايفين من جوه العربية غير دخان وأصوات خراطيش جامده وأضواء كشافات المدرعات والقناصة مقنعين شغالين ضرب. الألتراس حدف شماريخ علشان يفرق الأمن علشان يلم اللي على الأرض الميت و الاغمي عليه.

الناس كلها كانت حتدخل معاه أو مش معاه تذكرة الأمن كان حيدخل التذاكر الأول واللي مش معاه حيدخل بإشهار بطاقته الشخصية. هم قالولنا كده أقسم بالله ده اللي حصل!

الناس كانت لا بتشتم الداخلية ولا السيسي و لا رافعين أي علم حزب أو أي حاجة دينية أو سياسية. اضربنا غدر. الناس ماتت غدر. ده اقسم بالله اللي حصل بس حبيت أوضح الصورة علشان الإعلام والجرايد ولا حتى عاملين حداد ولا شارة سودا في التلفزيون. كلاب ماتت و بيتقال بلطجية و بيضربوا الأمن.

الأمن كان لابس لبس أنا اخدت بالي منه. العساكر لابسة خوذة وتلات مسكات و”preventers” فخد وركب ورجل وبطن ودراع.. ليه كده؟! انتوا بتأمنوا الناس و لابتفضوا مظاهرة عنيفة؟!

أنا واحد مش سياسي.. أنا رياضي قفط والله حتي أحلى حاجة بحبها مبقتش قادر أبصلها. أنا حاسس إني بقيت مش قادر أعمل حاجة تعبان مش قادر أنام ولا أرد على تليفونات. أنا نفسي أشوف حق الناس دي في مرتضي ومحمد إبراهيم والسيسي.