النديم يصدر تقريره عن انتهاكات الدولة خلال أبريل الماضي

أصدر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، الثلاثاء الماضي، تقريرًا عن حوادث العنف والتعذيب التي ارتكبتها بها أجهزة الدولة وتناولتها وسائل الإعلام المختلفة خلال شهر أبريل. رصد التقرير 46 حالة قتل على يد أجهزة الدولة، ووفاة 9 مواطنين فى أماكن الاحتجاز، و67 حالة تعذيب وسوء معاملة للمحتجزين، و53 حالة منع للرعاية الطبية والعلاج عن المحتجزين، و86 حالة إخفاء قسري، و33 حالة ظهور بعد اختفاء، و30 حالة عنف عام من قبل أجهزة الدولة.
رصد التقرير عددًا من حوادث القتل التي قامت بها أجهزة النظام، والتي منها قتل الطفل محمد الغول ذي الأربع عشر عامًا بعد ساعتين من اعتقاله على يد قوات الجيش فى سيناء في مارس الماضي، وقد ادعت قوات الجيش كونه إرهابيًا.
كما رصد التقرير حالات الوفاة داخل أماكن الاحتجاز، والتي تنوعت أسبابها ما بين الإهمال الطبي، والوفاة نتيجة التعرض للتعذيب، حيث لقى السيد الصعيدي – سائق كان قد تم القبض عليه العام الماضى بزعم متاجرته بالبنزين – مصرعه يوم الخميس 24 مارس داخل قسم شرطة سنورس بمدينة الفيوم، وذلك نتيجة تعدي أمناء وضباط المركز عليه بالضرب المبرح بالعصي والشوم، بعد أن حدثت مشادة كلامية بينه وبين عددٍ منهم.
تعرض التقرير لملف الإهمال الطبي، وحالات تعنت إدارات السجون فى إدخال العلاج للمعتقلين، ورفض تقديم الرعاية الطبية لهم، وإصابة العديد من المعتقلين بأزمات صحية حادة جراء هذا التعنت، وسجن العقرب على رأس تلك السجون.
تعرض المعتقل ياسر عيسوي، البالغ من العمر41 عامًا، لنزيف حاد وانزلاق غضروفي بعد إجراء عملية البواسير له وإعادته سريعًا لسجن العقرب، كما يعاني عمر عبد المقصود، المصور بموقع مصر العربية والمعتقل بسجن العقرب منذ أبريل 2014، مشاكل بالقلب ويحتاج للمتابعة العلاجية، ولكن ممنوع إدخال العلاج له، كما تم تكديره بإدخاله زنزانة للجهاديين بعد وضعه فى التأديب، وغيرهم الكثيرين ممن تُمنع عنهم الرعاية الطبية فى السجون.
أما بالنسبة للاختفاء القسري، فقد رصد التقرير 33 واقعة ظهور بعد إخفاء، جميعهم ظهروا ما بين النيابات والأقسام والسجون ومقرات أمن الدولة، وذلك في ضوء إنكار الداخلية وجود حالات إختفاء قسرى وإنكارها خطف المدنيين.
وعلى هامش كل تلك الإنتهاكات البشعة لنظام أصابه الذعر، تعرض التقرير لتصريحات المسئولين التي تنكر كل تلك الوقائع التي جاءت فى التقرير، مثلما صرح رئيس مصلحة السجون بأن: “بعض السجناء يرفضون الخروج بسبب حسن المعاملة ولا يوجد اختفاء قسري أو تعذيب”، كما صرح مساعد وزير الداخلية الأسبق: “قعدت في الشرطة 40 سنة مشفتش حالة تعذيب”.