للمرة الثانية: الإرهاب يقتل أقباط دير الأنبا صموئيل بالمنيا.. واستعدادات أمنية لتأمين مؤتمر الشباب بشرم الشيخ

استُشهِد 9 من الأقباط وأصيب 19 آخرين، إثر إطلاق إرهابيين الرصاص على أتوبيس كنسي يقل عددًا من الأقباط بالقرب من دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، وهو نفس المكان الذي شهد استشهاد 26 قبطيًا في مايو من العام الماضي.
تكشف الجريمة عن القصور الأمني في تأمين الرحلة إلى الدير، إذ ذكرت مصادر أن الشرطة اهتمت بتأمين الطريق الرئيسي للدير وأهملت الطرق الفرعية والجانبية المؤدية له. في الوقت الذي ذكر بيانٌ نُشر على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية قبل الحادث بساعتين، أن اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، يجري جولات ميدانية بنفسه، منذ أول أمس الخميس، بمدينة شرم الشيخ، للوقوف على التجهيزات والاستعدادات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لتأمين منتدى شباب العالم، الذي تنطلق فعالياته اليوم السبت، من بينها السيطرة التامة على كافة حدود ومنافذ محافظة جنوب سيناء، واستمرار الإحكام الأمني بمختلف النطاقات والمحاور بالمدينة، وتفقُّد مختلف النقاط الأمنية والأكمنة الثابتة والمتحركة ووحدات التدخُّل السريع المنتشرة بنطاق مدينة شرم الشيخ.
وفي ما يخص جريمة دير الأنبا صموئيل، فقد شدَّدت وزارة الداخلية، خلال بيان يعتمد على مصدر أمني مجهول، على وسائل الإعلام بالالتزام بالبيانات الرسمية في تغطية الحادث، في إشارةٍ منها إلى عدم اتهامها بالتقصير.
واكتفى السيسي، على صفحته على موقع “تويتر”، بنعي ضحايا الهجوم، الذي جاء قبل يوم واحد من رعايته المنتدى الدولي للشباب بمدينة شرم الشيخ، والذي تعتبره الحكومة وسيلةً جيدة لتأكيد الأمن والاستقرار في مصر.
وفي سياقٍ متصل، احتشدت مظاهرةٌ أمام مطرانية مغاغة، وخرج أقباط المنيا في مظاهراتٍ حاشدة ليلة أمس على خط السكة الحديد بمركز مغاغة للمطالبة بحق دماء شهداء دير الأنبا صموئيل وأُوقِفَت حركة القطارات.
وشهدت المنطقة نفسها هجومًا إرهابيًا في مايو 2017، حينما هاجم إرهابيون مسلحون أتوبيسًا للأقباط، مما أسفر عن استشهاد 26 قبطيًا.
وكشفت وزارة الداخلية وقتها عن أن مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي أطلقوا النيران بشكل عشوائي تجاه أتوبيس يقل عددًا من المواطنين الأقباط، أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة.