بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

ساحة سياسية

في ظلِّ تكتُّم من الجانب المصري

لواء مصري يزور قرية إسرائيلية لتقديم “اعتذار” عن رصاصات أصابتها “عن طريق الخطأ”

في ظلِّ تستُّرٍ إعلامي مُحكَم داخل مصر في ما يخص تحرُّكات كبار ضباط الجيش المصري وعلاقته بالكيان الصهيوني، أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، أمس الأربعاء، أن قائد كتيبة من القوات المسلحة المصرية على الحدود كان في زيارةٍ غير مُعلَنة مُسبَّقًا يوم الأحد الماضي بغرض “تفقُّد الأضرار الناجمة عن أعيرة نارية طائشة أطلقتها قواته على قرية إسرائيلية”، بحسب الصحيفة.

كانت الأعيرة النارية قد اكتُشِفَت يوم 20 ديسمبر الماضي في غرفة أحد الطلاب بقرية نيتسانا الشبابية في الأراضي المحتلة، على مقربةٍ من الحدود المصرية. وتسبَّبَت الطلقات في أضرارٍ طفيفة بجدران الغرفة التي كانت خالية من الأشخاص وقتذاك.

وأفادت قناة حداشوت الإسرائيلية بأن تحقيقاتٍ مشتركة بين الجيش المصري والجيش الصهيوني جرت بشأن الواقعة، وخلُصَت إلى أن إطلاق النار كان عارضًا وقد نتج عن تصويب طلقات عيار نصف بوصة في تدريبٍ للجيش المصري بالذخيرة الحية.

زار الضابط المصري، الذي يحمل رتبة لواء، والذي لم تذكر قناة حداشوت اسمه في تقريرها المتلفز، موقع القرية، وعاين آثار الطلقات فيها، وقدَّم الاعتذار لقاطنيها، مؤكِّدًا أن الواقعة حدثت “عن طريق الخطأ”.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتستَّر فيها الجانب المصري عن أنباء العلاقة المباشرة بين الجيش المصري والكيان الصهيوني، فيما تتناقلها الصحف والقنوات التلفزيونية الإسرائيلية، إذ تكتَّمَت وسائل الإعلام المصرية الموالية للنظام طيلة العام الماضي عن الضربات الجوية الإسرائيلية، التي شُنَّت بالتنسيق بين الجانبين، في سيناء، ضد تنظيم داعش. بينما ذكرت صحفٌ إسرائيلية أن عدد هذه الضربات تجاوز الـ100.