بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

“دومة” آخر ضحايا انتقام العسكر: حكم بالسجن 15 عامًا وغرامة 6 مليون جنيه في قضية مجلس الوزراء

قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة بالسجن المشدد 15 سنة وغرامة 6 ملايين جنيه قيمة التلفيات ومصادرة المضبوطات للناشط السياسي أحمد دومة، في إعادة محاكمته بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث مجلس الوزراء”.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، والدكتور عادل السيوي، وسكرتارية حمدي الشناوي.

وشهدت قاعة المحكمة حضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وعدد من النشطاء السياسين تضامنًا مع دومة.

وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى دومة وباقي المتهمين في القضية عدة تهم، منها مقاومة السلطات والحرق العمد لمبان ومنشآت حكومية، وإتلافها واقتحامها وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتعطيل المرافق العامة وحيازة أسلحة بيضاء وقنابل مولوتوف، والشروع في اقتحام مبنى وزارة الداخلية لإحراقه، وإتلاف وإحراق بعض سيارات تابعة لوزارة الصحة المصرية.

ألغت محكمة النقض، في وقتٍ سابق، الحكم الصادر بمعاقبة دومة بالسجن المؤبد في القضية، وأمرت بإعادة محاكمته من جديد أمام إحدى دوائر محاكم الجنايات غير التي سبق أن أصدرت حكمها بإدانته.

وعاقبت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، في وقتٍ سابق، دومة بالسجن المؤبد في القضية، التي بدأت أحداثها في شهر ديسمبر 2011، حيث جاء ترتيب دومة في أمر الاحالة رقم 194، إذ تضمَّن قرار الاتهام إحالة 269 متهمًا إلى محكمة جنايات القاهرة.

كان متظاهرون اعتزموا الاعتصام أمام مجلس الوزراء، بعد محاولة فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة يوم 19 نوفمبر 2011، والتي أدت إلى وفاة أكثر من أربعين متظاهر، وتسبَّبَت في اندلاع مظاهرات عارمة في ميدان التحرير وميادين أخرى في مصر على مدار أسبوع، واحتجاجًا على تعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسًا لمجلس الوزراء.

بدأت الأحداث مع فجر يوم 16 ديسمبر 2011، عندما اختُطِفَ أحد المعتصمين أمام مجلس الوزراء من قبل القوات العسكرية المتمركزة داخل مجلس الوزراء والاعتداء عليه بالضرب المبرح ثم إطلاق سراحه، مما أشعل اشتباكات بين قوات الأمن والمعتصمين.

استمرت الاشتباكات طوال يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011، إذ استخدمت قوات الجيش خراطيم المياه والهراوات، وتبادلت إلقاء الطوب والحجارة على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة عشرات المتظاهرين.

وأظهرت كثيرٌ من لقطات الفيديو قوات الجيش وهي تقوم بإلقاء الطوب والحجارة على المتظاهرين وترشهم بخراطيم المياه، وأظهرت فيديوهات أخرى بعض أفراد القوات المسلحة يتبوَّلون على المتظاهرين من أعلى المباني.

تجاوزت حصيلة المصابين 255 مصابًا وثلاثة قتلى خلال الأحداث، منهم الشيخ عماد عفت، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.