الاعتداء بالضرب على الصحفي هشام جعفر في سجن أول أكتوبر

تعرَّض الصحفي هشام جعفر، مدير مؤسسة “مدى للتنمية الإعلامية”، المُخلى سبيله بقرارٍ من محكمة جنايات القاهرة، لاعتداء بدني، فور وصوله إلى قسم أول أكتوبر، أمس الثلاثاء، لانتظار تحريات الأمن الوطني، تمهيدًا للإفراج عنه، إضافة إلى حبسه في زنزانة مغلقة النوافذ.
وقالت الدكتورة منار الطنطاوي، زوجة هشام جعفر، على حسابها على موقع فيسبوك إن الأزمة تم حلها بعد تدخُّل المحامين، وهو ما تم على إثره نقل زوجها إلى زنزانة أخرى.
كانت محكمة جنايات القاهرة أمرت بإخلاء سبيل جعفر بتدابير احترازية على ذمة التحقيقات في القضية المتهم فيها بالانضمام إلى جماعة محظورة، ولم تستأنف نيابة أمن الدولة، على ذلك القرار.
ويواجه جعفر المحبوس منذ أكتوبر 2015 في سجن العقرب سيئ السمعة، تهم الانضمام إلى جماعة محظورة أُسِّسَت على خلاف القانون وتلقي رشوة دولية، في القضية رقم 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة.
وهاجمت أجهزة الأمن مقر مؤسسة المدى للتنمية الإعلامية في أكتوبر 2015، وألقت القبض على جعفر، الذي عمل سابقًا رئيسًا لتحرير شبكة “إسلام أون لاين” و”أون إسلام”.
واستبعدت نقابة الصحفيين أوراق هشام جعفر من الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة، بسبب ما وصفته بـ”مواد قانونية تتطلَّب تسليمه الأوراق بنفسه”.
ويخضع عددٌ من السياسين والنشطاء إلى عقوبة التدابير الاحترازية، التي تتمثَّل في مراجعة المتهم لقسم الشرطة الذي يسكن في دائرته يوميًا أو بشكل دوري، أو عدم مغادرته المنزل ومتابعته فيه بواسطة فرد أمن من قسم الشرطة، بالإضافة لمنعه من السفر.
وتعتبر التدابير الاحترازية طريقة عقاب جديدة، يتبعها القضاة كضمانة لإبقاء المتهمين في القضايا السياسية تحت سمع وبصر الأمن، إذ يشترط القاضي لإخلاء سبيل المتهم السياسي وضعه تحت التدابير الأمنية الاحترازية اللازمة، ليبقى في دائرة الملاحقة، و”تحت الطلب” في أي وقت.
تنقسم التدابير الاحترازية إلى 3 أنواع، الأول إخلاء سبيل المتهم بتدابير احترازية وعدم مغادرة المتهم المنزل، ويقوم فرد أمن من قسم الشرطة التابع له المتهم بالمرور عليه داخل مسكنه، وفي حالة اكتشاف عدم تواجده يصدر قرار بحبسه.
والنوع الثاني من التدابير يتمثل في أن يقوم المتهم بتسليم نفسه للقسم التابع له لمدة 3 ساعات يوميًا، وأن يقوم بالتوقيع على كشف الحضور بالقسم، وقد يكون حضور المتهم للقسم لمدة يومين في الأسبوع ولمدة 3 ساعات، وربما تخفف التدابير ليكون الحضور للقسم لمدة يوم واحد في الأسبوع لمدة 3 ساعات. أما النوع الثالث من التدابير، فهو حظر الذهاب لأماكن معينة.