جوعى للعدل .. جوعى للحرية
موجة جديدة من الإضراب عن الطعام في السجون المصرية

تضرب موجة جديدة من الإضراب عن الطعام السجون المصرية تنديدًا بالانتهاكات داخل معظم السجون كالمنع من الزيارة والتريض والإهمال الطبي المتعمد والتأديب التعسفي وتجاوز الحد القانوني في الحبس الاحتياطي وغيرها من إجراءات التعسف التي اعتادت الدولة استخدامها للتنكيل بمعارضيها وذويهم.
بدأ الموجة منذ أكثر من 40 يومًا معتقلو القضية 64 عسكرية بسجن طرة شديد الحراسة 2 ، ويخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام للمطالبة بحصولهم على أحد أقل حقوقهم وهو فتح الزيارة التي مُنعوا منها منذ ما يقرب من سنتين وحتى الآن.
كما تستمر السيدة علا القرضاوي في إضرابها عن الطعام الذي بدأته يوم 4 يوليو اعتراضًا على تلفيق النيابة قضية جديدة لها واستمرار حبسها رغم حصولها على قرار إخلاء سبيل.
وفي سجن تحقيق طرة يدخل اليوم المعتقلان مصطفى الأعصر ومصطفى أحمد رمضان اليوم الثامن في إضرابهما عن الطعام.
وكانا قد أعلنا الإضراب يوم 22 يوليو الجاري وهو اليوم ذاته الذي توفي فيه المعتقل عمر عادل في غرفة التأديب لعدم تحمله ظروف التأديب القاسية وتعرضه للإهمال الطبي الشديد والمتعمد.
وفي رسالة نشرها أصدقاء لهما نقلا عنهما أوضحا أسباب دخولهما في الإضراب عن الطعام وأنها تتمركز حول ثلاث محاور:
وقد أوضحا في رسالتهما بعض النماذج لما يتعرض له المعتقلون في سجن التحقيق. إذ لا يسمح لهم بالذهاب إلى العيادة، والعيادة ذاتها غير مجهزة للحالات الحرجة، بالإضافة لتعامل الأطباء السيء مع المعتقلين، وانقطاع المياة لأغلب فترات اليوم، وعدم السماح بدخول المراوح الكهربائية، وسوء معاملة الأهالي في الزيارات من قبل المخبرين.
وطالب المعتقلان في رسالتهما بتجميد عقوبة التأديب وزيادة الاهتمام بالرعاية الطبية وتوفير الأدوية اللازمة وحل مشكلة انقطاع المياة بشكل نهائي.