الآلاف يتظاهرون في القاهرة والإسكندرية والسويس والمحلة وطنطا ويهتفون برحيل السيسي

استجاب الآلاف من الشعب المصري لدعوات التظاهر للمطالبة برحيل السيسي، وعمت التظاهرات عددًا من أحياء القاهرة والإسكندرية والسويس ومدن المحلة وطنطا.

الدعوة للتظاهر عقب انتهاء قمة كأس السوبر لكرة القدم بين فريقي الأهلي والزمالك، أطلقها الفنان المقاول محمد علي، احتجاجًا على الفساد في بناء القصور الرئاسية، والذي كشف عنه في فيديوهات أطلقها من المهجر، وهو ما لقى استجابة واضحة من الشعب المصري الذي أثقله الفقر بسبب الغلاء الناتج عن سياسات اقتصادية ينتهجها السيسي إرضاءً لصندوق النقد الدولي.

في البداية تجمع العشرات بالقرب من ميداني التحرير وعبد المنعم رياض بوسط القاهرة، مرددين هتافات برحيل السيسي، دون تدخل من قوات الأمن المتمركزة في الميدانين، وهو ما بدا غريبًا، وتسبب في حالة من الحذر لدى آلاف المواطنين الذين انضموا للتظاهرات فيما بعد.

وفور وصول التظاهرات لمئات بدأ التعامل الأمني العنيف من قوات الأمن المركزي والمباحث والأمن الوطني وقوات مكافحة الشغب، في حضور سيارات الشرطة العسكرية، كما وصف شهود العيان الحال في ميدان التحرير.

التعامل الأمني أسفر عن اعتقال مئات المتظاهرين وإدخالهم سيارات الشرطة مع ضربهم بالهراوات داخل السيارات، أو إجبارهم على الجلوس في الشوارع بجوار السيارات، في مشهد من مشاهد أسرى الحرب.

وتظاهر المئات أعلى كوبر أكتوبر وكوبري قصر النيل، إلا أن الأمن بادرهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وألقى القبض على عدد منهم.  

وخرج أهالي جزيرة الوراق، ردًا على ما عانوه من محاولات الدولة لتهجيرهم قسريًا، ونظموا تظاهرة للمطالبة برحيل بالسيسي، وسط أنباء عن إخلاء سبيل 3 معتقلين من أهالي الجزيرة.  

وبدأ أهالي المحلة الكبرى بمحافظة الغربية تظاهرهم بميدان الشون، حيث تجمع المئات، مرددين الهتافات المنددة بحكم السيسي، وحين هاجمتهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع نقلوا مظاهراتهم إلى شارع البحر الرئيسي.

وتظاهر المئات في المنصورة بجوار ميدان الشهداء، ورددوا هتاف “ارحل يا سيسي”. ورغم وجود قوات الامن إلا أنها لم تبادرهم بأي رد فعل، كما مزق أهالي دمياط صور السيسي، أثناء تظاهرهم الرافضة لحكمه.

ولوحظ تجاهل القنوات الفضائية المصرية للمظاهرات، عدا برنامج “حكاية” لمقدمه عمرو أديب، الذي اعترف بوجود عشرات المتظاهرين، إلا أنه زعم أنهم تم القبض عليهم جميعًا، وأنه لم يكن هناك مظاهرات في ميدان التحرير، لكنها كانت تجمعات لمشجعي النادي الأهلي لفوزه على نادي الزمالك، متهمًا جماعة الإخوان المسلمين بالحشد للتظاهر حتى تسيطر على شبابها مرة أخرى.

أما التلفزيون المصري فقد عرض فيلمًا تسجيليًا عن أنشطة وزير الدفاع الفريق محمد زكي، فيما سافر السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل موعد سفره بأيام لحضور اجتماع الجمعية العموية للأمم المتحدة بأيام.