دردشة حول جمعة الخلاص

اليوم قارب على الانتهاء، ومليونية #جمعة_الخلاص ما حصلتش والسيسي مانتهاش. كان فيه مظاهرات بالعشرات في قنا والمنيا والأقصر، وحصل مظاهرة في الوراق اتضرب عليها غاز وخرطوش. فيه حالة إحباط عند البعض ناتج عن سقف عالي للتوقعات قعد ينفخ فيه محمد علي بالإضافة لسيل من الحسابات على تويتر والإيحاء بأن القصة هتخلص الليلة بنزول الجماهير للميادين. وجزء من الحماس ده مدفوع بالاعتقاد إن فيه صراع أجهزة وإن وزير الدفاع هيتدخل يشيل السيسي فور نزول الشعب للشوارع.
احتمال تقوم مظاهرات تانية قبل اليوم ما ينتهي (ده وارد جداً) واحتمال لأ. وعدم يقيننا بأي شيء ناتج عن عفوية المشهد ١٠٠٪، مافيش أي حزب أو تنظيم بيقود المشهد ولا عمل مظاهرات الجمعة الماضية، ومش شرط ده تخاذل سياسي بقدر ما هو (زي ما حاولت أشرح في اللايف) إن كل الكيانات مُحطمة بعد الانقلاب ومعندهاش قدرة على الحشد على الأرض.

وبجانب الحملات العشوائية للقبض على الناس من الكماين وفي المظاهرات الأسبوع الماضي، الاستهداف المتواصل الواسع للسياسييين أعضاء الأحزاب والحركات السياسية (ومنهم حتى البعيد كل البعد عن الراديكالية وبعضهم ترك العمل السياسي من أصله) مش مصادفة.

العفوية فيها إبداع ومفاجأة، وهيفضل دايما الشعب سابق الكيانات السياسية بمفاجآته لما يتحرك عفويا، ومتوقع مفاجآت في المسقبل القريب وحدوث انفجارات جماهيرية تانية، بس للأسف الشديد العفوية غير كافية لإسقاط النظام والعفوية غير كافية لضمان إن الزخم النسبي ال حصل الأسبوع الماضي يستمر لفترة طويلة لإسقاط السيسي والحكم العسكري، وطبعا قصة صراع الأجهزة دي يا ريت نحاول ننساها أو نحاول نحطها على جنب على الأقل في الوقت الحالي

حول المظاهرات الجارية.. أفكار حول العفوية والقمع ومعارك النفس الطويل

لو متفقين إن الثورة عملية تراكمية، فالأسبوع ماضي كان قفزة في التراكم، بس قفزة صعب تستمر لفترة طويلة بما فيها الكفاية لخلخلة نظام السيسي أو إسقاطه.
دي مش دعوة للإحباط إطلاقاً بقدر ما هي دعوة بأن نفسنا يبقى طويل…
#الحرية_لجميع_المعتقلين #يسقط_حكم_العسكر